للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبغصن الشباب لما تثنّى ... وبعهد الصبا وإن بان عنّا

كن جوابي لكي تردّ شبابي ... لا تقل للرسول كان وكنّا

المسرّة بزيارة الصاحب

فالوا تجشّم زائرا من بينه ... فأجبتهم والنّجم بين سعودي «١»

لو كان ملّكني الكرام خدودهم ... لفرشت أرضا تحته بخدود

وقال ثعلب:

الفتح علقمة البكريّ خبّرنا ... أنّ الوزير أبا مروان قد حضرا

فقلت للنفس هذي منية قدرت ... وقد يوافق بعض المنية القدرا

وقال البحتري:

حبيب سرى في خفية وعلى ذعر ... يجوب الدّجى حتّى التقينا على قدر

فشككت فيه من سرور وخلته ... خيالا سرى في النّوم من طيفه يسري

وله:

فرحت حتّى استخصّني فرحي ... فشبّت عين اليقين بالوهم

أمسح عيني مستثبتا نظري ... أخالني نائما ولم أنم

وقال:

وما زارني إلّا ولّهت صبابة ... إليه وإلا قلت أهلا ومرحبا «٢»

[البشارة بورود الحبيب]

قال الخبزارزي:

ومبشّري بقدوم من أهواه ... لا زال وهو مبشّر بمناه

عندي له بشرى ولو ملكته ... روحي وقلبي قلّ عن بشراه

[زيارة من لا يزورك]

كتب بعضهم إلى آخر: كلّ جفوة منك مغفورة للثقة بك وسنأخذ بقول قيس بن الأسلت:

ويكرمها جاراتها فيزرنها ... وتغفل عن إتيانهنّ فتعذر

وقال ابن الحجّاج:

وإنّي لزوّار لمن لا يزورني ... إذا لم يكن في ودّه بمريب

<<  <  ج: ص:  >  >>