للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قام والأرداف تقعده ... والدّجا من لون طرّته

فسقاني الخمر من يده ... وحللنا عقد تكته «١»

[ساق يطيب من يده المدام.]

قال شاعر:

ولم يكن الشراب كذا لذيذا ... ولكن طاب حامله فطابا

وقال ابن المعتزّ:

إشرب عقارا كأنّها قبس ... قد سبك الدهر تبرها فصفا

بيدي لثام الإبريق من دمها ... كأنّه راعف وما رعفا

بكفّ ساق حلو شمائله ... مكر لحظ عينه صلفا «٢»

وصف الشّراب والسّاقي

وقال السري الرفاء، وقد أحسن في وصف الساقي:

وكأنّما أبدى لنا بمدامه ... وجماله صاح العزيز ويوسفا «٣»

وقال أبو نضلة:

قام الغلام يديرها في كأسه ... فكأن بدر التمّ يحمل كوكبا

وقال الخوارزمي:

يدور بها ظبي تدور عيوننا ... على عينه من شرط يحيى بن أكثم

ينزّهنا من ثغره ومدامه ... وخدّيه في شمس وبدر وأنجم

حثّ الساقي على السّقي.

قال شاعر:

أيّها السّاقي أجد حثّ القدح ... واسقني ويحك مفتاح الفرح

وقال أبو نواس:

أيّها السّاقي علاما ... تحبس الكاس علاما

بعد ما لذّت وطابت ... ونفت عنّا اهتماما

سمّي الخمر مداما ... فأدم هذا المداما

وصل الكاس بكاس ... تدع الشيخ غلاما «٤»

<<  <  ج: ص:  >  >>