وموعدين بظهر الغيب من شمس ... إذا التقينا نبت عنّي مكاويها «١»
وقال آخر:
كالصّدى يسمع منه صوته ... فإذا طلبته لم يستبن
وقال بعض الندماء:
مالك أصرة إلا وعيد ... وهمهمة كما رعد الخريف
وقال عنترة:
ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر ... للحرب دائرة على ابني ضمضم «٢»
الشاتمي عرضي ولم أشتمهما ... والناذرين إذا لقيتهما دمي
وحكي عن أبي عمرو بن العلاء قال: انصرفت من الجامع في الهاجرة فلقيني عيّار قد جرد سكينا فوضعها اتجاه قلبي وقال: كيف تروي بيتي عنترة فأنشدتهما كما تقدم فقال: والله لولا أخشى أن أفجع فيك أهل الأرض لقتلتك ما كان عنترة يستجدي هذا الاستجداء إنما قال الطائيّ:
الشّاتمي عرضي بما هو فيهما ... والناذرين إذا لقيتهما دمي «٣»
وقال أبو زيد:
تبادروني كأنّي في أكفّهم ... حتّى إذا ما رأوني خاليا فزعوا
وقال القرمطيّ:
تتمانى إذا لم ترني ... فإذا جئت قطعت القنطره
يا بني عبّاس من ينصركم ... أصبيّ أم خصيّ أم مره
قلّة غناء الوعيد
قيل: الصدق ينبئ عنك لا الوعيد، قال شاعر:
مهلا وعيدي مهلا لا أبا لكم ... إنّ الوعيد سلاح العاجز الحمق
قال النجاشي:
أبلغ شجاعا أبا خولان مألكة ... أنّ الكتائب لا يهزمن بالكتب «٤»