وقال آخر:
كأنّ أباريق الشّمول عشيّة ... أوز بأعلى الطفّ عوج الحناجر
وقال ابن المعتزّ في إبريق في فمه قطرة:
كأن إبريقنا والراح في فمه ... طير تناول ياقوتا بمنقار
[قرقرة الإبريق]
قال ابن المعتزّ:
وكأن إبريق المدامة بيننا ... ظبي على شرف أناف مدلّها «١»
لما استحثتها السقاة حنا لها ... فبكى على قدح النديم وقهقها
وقال الزاهي:
كأن إبريقها فينا مطوّقة ... مدّت جناحا وقد غنّت بتغريد
وقال أبو نواس:
كأن قهقهة الإبريق إذ سكبت ... رجع المزامير وتغريد فأفاء «٢»
وقال آخر:
والكون يضحك كالغزال مسبّحا ... عند الرّكوع بلفظة الفأفاء
وقال ابن أبي البغل:
نادمت إبريقها فتمتم لي ... في ليلة طرمساء ظلماء «٣»
حتّى إذا عاد في فصاحته ... صار لساني لسان فأفاء
وقال علي بن عصام الأصفهاني:
متى بكى الإبريق في كفّه ... أغربت الأرطال في الضحك «٤»
[إبريق مبذول العروة]
قال البسّامي في وصفه:
إبريق صفر كأنّه قبس ... يشبه لوني بفرط صفرته
يمناه ممدودة لمسألة ... منه ويسراه فوق هامته
ولبعض المحدثين، ويعرف بالمخزومي البصري، في صفة إبريق فضة وقد استطرد إليه من مدح:
لقد ظلم الفضّة المقتناة ... يدلك فيها سريع حثيث