للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن السمات العلاط والخياط والمحجر والخطاف والغراب والخطام والكشاح والجباب.

وقيل بعير محلق وطهور وأحزب والميسم مباح في الشريعة كان يسم إبل الصدقة وكانت القصوى والعضباء ناقتا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم موسومتين ومن منفعة السمة أنها إذا عرفت للرئيس لم تطرد عن الماء قال:

قد سقيت آبالهم بالنّار ... والنار قد تسقى من الأوار «١»

[إبل غير معلمة]

ربما يترك البعير غير معلم إما لأن إغفالها كالعلم لها أو يكون ذلك ضنا من صاحبها بها لكرمها.

قال:

ولا عيش الأكل صهباء غفل

وقال:

تناول الحوض إذا الحوض شغل ... ومنكباها خلف أوراك الإبل

وقال:

من كلّ حمراء يفاع المنتمى ... يكرمها أربابها إن توسما

[وصف البعير بالسرعة والقوة]

وصف أعرابي ناقة فقال تقطع الأرض عرضا وترض الحجارة رضا وتنهض في الزمام نهضا سريعة الوثوب بطيئة النكوب مروح شروب، وقيل لآخر: كيف ناقتك؟ فقال: عقاب إذا هوت وحية إذا التوت طوت الفلاة وما انطوت.

وقال شيبة بن عقال: أقبلت من اليمن أريد مكّة ومعي ثلاث جمال فصحبت يمينا على ناقة فوقعت بي جمل بعد جمل حتى بقيت راجلا فخفت أن يفوتني الحج. فقال اليمنى: أتطيب نفسك عمّا معك وتردفني؟ فقلت: نعم. فنزل وقدم رحله فكاد يضعه على عنقها، ثم قال: خذ حر متاعك إن لم تطب نفسك عنه، ففعلت وأردفني فجعلت تعوم بنا عوما كأنه ثعبان حتى انتهى بي إلى الموقف. فقال: إن لي حاجة إليك إن لا تذكرها فإن هذه آثر عندي من كل مال في الدنيا أدرك عليها الثأر وأصيد عليها الوحش وأوافي عليها الوسم من صنعاء كل عام.

[تحريك الأيدي والأرجل في المشي]

قال رؤبة:

كأن أيديهن بالقاع القرق ... أيدي جوار يتعاطين الورق

<<  <  ج: ص:  >  >>