وقال عبيد:
تراها من يبيس الماء شهبا
وقال المرار:
كعقبان الظلال ترى عليها ... يبيس الماء تحسبه صقيعا
[البليد]
قيل: اغتفر من الدواب كل شيء إلا البلادة، فإن راكبها مركوب. وسئل بعضهم أي البراذين شر؟ قال: الغليظ الركبة الكثير الجلبة الذي إذا أرسلته قال: أمسكني، وإذا أمسكته قال: أرسلني.
ونظر رجل إلى برذون عليه راوية فقال:
ما المرء إلا حيث يجعل نفسه
لو هملج «١» في سيره ما جعل راوية. وقيل لمكاري بارك يريد العصا فقال: إنّما أغتم لو أراد بزما ورد، قال شاعر:
لو سابق الذرّ مشدودا قوائمه ... يوم الرهان لكان الذرّ يسبقه
أو فرّ يوم الوغى والنمل يطلبه ... لكان قبل ارتداد الطرف يلحقه
[الموصوف بالعيوب]
باع رجل فرسا فقيل له: هل فيه من عيب؟ فقال: لا الاقر وكأنه قثاءة، ومشش كأنه سفرجلة، ودخس «٢» كأنه بطيخة. فقيل: هو بستان لا برذون.
وقال الحارثي:
دموج برجليه وقوع بصدره ... عضوض بفيه طامح متخبط «٣»
وقال محمد بن جهور:
لي برذون حرون جرد ... نفخي دخس رخو العصب
[الموصوف بالهزال والكبر]
قيل لرجل على فرس هزيل: ما أرى فرسك يروى من الشعر إلا قول عنترة:
ولقد أبيت على الطّوى وأظلّه ... حتّى أنال به كريم المأكل «٤»
وقيل لمزبد: ما بال حمارك يتبلّد إذا أخذ نحو المنزل وحمير الناس إلى منازلهم أسرع؟ فقال: لمعرفته بسوء المنقلب.
وقال محمد بن موسى القاساني:
فلا تنكر بجهلك فضل مهري ... فمهري من ملائكة الدواب