للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: زحف ككرّ العارض «١» المنهلّ وكدفاع الاتيّ «٢» المرسل فهو يتطالع من غور «٣» وأنجاد ويظهر من اقتراب وابتعاد

وكالسيل أو كاللّيل أو عدد الحصى ... سالت بطاحهم بالجرد اللهاميم «٤»

[كثرة الجيش والأسلحة]

بذي لجب أزبّ من العوالي

قال النجاشي:

وعراصة برّاقة ضوؤها دم ... يكشف عن برق لها الأفقان

وقال قيس بن الحطيم:

إنك تلقى حنظلا فوق بيضنا ... تدحرج عن ذي ساحة المتقارب

وقال المتنبّي:

يمنعها أن يصيبها مطر ... شدّة ما قد تضايق الأسل «٥»

(٢) وممّا جاء في التهديد

من هدّده السلطان فاستعان بالله

لقي الحجّاج محمد بن الحنفية فقال له: نفسك فلأريقنّ دمك، فقال محمّد: إنّ لله في كل يوم كذا كذا ألف نظرة يقضي في كل نظرة كذا كذا ألف أمر فعسى أن يشغلك بأمره.

[من هدده سلطان فاعتذر وأظهر المخافة]

كتب ذو الرياستين إلى طاهر بن الحسين: يا نصف إنسان، والله لئن أمرت لأنفذنّ، ولئن أنفذت لأبرمنّ، ولئن أبرمت لأبلغنّ. فأجابه طاهر: أنا أعزّك الله كالأمة السوداء إن حمل علينا تدمدمت وإن رفّه عنها أشرت، وإن عوقبت فباستحقاق، وإن عفي عنها فبإحسان.

[تهديد سلطان شديد الوطأة]

خطب الحجاج فقال: أيّها الناس من أعياه داؤه ومن استعجل أجله، فعلّي أن أعجله

<<  <  ج: ص:  >  >>