للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال امرؤ القيس:

ويغدو على المرء ما يأتمر

وقال آخر:

وكم من حافر لأخيه ليلا ... تردّى في حفيرته نهارا

وقيل: من حفر مغواة «١» وقع فيها، وقيل: من عاد إليه مكره عاد الرمي على النزعة، وقيل أربع من أسرع الأعمال عقوبة: من عاهدته ورأيك أن تفي له ورأيه الغدر، ومن سعى على من لم يسع عليه، ومن قطع رحم من يواصله، ومن كافأ الإحسان باساءة.

[الموصوف بالغدر]

قال أعرابي: إنّ الناس يأكلون أماناتهم لقما وفلان يحسوها حسوا ويقال فلان أغدر من الذئب. قال شاعر:

هو الذئب أو للذّئب أوفى أمانة

وقيل الذئب يأدو الغزال أي يختله. واستبطأ عبيد الله بن يحيى أبا العيناء فقال: أنا والله ببابك أكثر من الغدر في آل خاقان.

قال حسّان:

إن تغدروا فالغدر فيكم شيمة ... والغدر ينبت في أصول السّخبر «٢»

وقال الخبزارزي:

ولم تتعاطى ما تعودت ضدّه ... إذا كنت خوّانا فلم تدّعي الوفا

وقال الباذاني في أبي دلف وكان نقش خاتمه الوفاء:

الغدر أكثر فعله ... وكتاب خاتمه الوفا

وقيل كان بنو سعد يسمون الغدر كيسان ويستعملونه وفيهم يقول اليمين:

إذا ما دعوا كيسان كانت كهولهم ... إلى الغدر أدنى من شبابهم المرد «٣»

[التعريض بمن كان منه غدر]

قال المنصور لإسحاق بن مسلم العقيلي عند قتله ابن هبيرة: ما كان أعظم رأس صاحبك. فقال: نعم وأمانته كانت أعظم.

<<  <  ج: ص:  >  >>