للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن الرومي:

للنرجس الفضل برغم من زعم ... على صنوف الورد والفضل قسم

وله:

هذي النجوم هي التي ربّينها ... بحيا السّحاب كما يربّي الوالد»

فتأمل الأخوين من أدناهما ... شبها بوالده فذاك الماجد

أين العيون من الخدود نفاسة ... ورياسة، لولا القياس الفاسد

[تفضيل الآس على الورد وبالعكس]

كتب أبو دلف إلى عبد الله بن طاهر:

أرى ودّكم كالورد ليس بدائم ... ولا خير فيمن لا يدوم له ودّ

وودّي لكم كالآس حسنا ونضرة ... له زهرة تبقى إذا فني الورد

فأجابه:

وشبهت ودّي الورد، وهو شبيهه ... وهل زهرة إلا وسيّدها الورد

وودّك كآس المرير مذاقه ... وليس له في الطيب قبل ولا بعد

وذهبت امرأة إلى معبّر «٢» فقالت: رأيت زوجي أولاني باقة نرجس، فقال: يطلقك.

فقالت: لمه، فقال: لقول الشاعر:

ليس للنرجس عهد ... إنّما العهد للآس

ولعليّ بن الجهم يفضل الورد على سائر الرياحين:

ما قابلت قضب الريحان طلعته ... إلا تبينت منه ذلّة الحسد

[الياسمين والآس]

كان مخنث ببغداد قعد يبيع الياسمين ويقول: من يشتري ريح المحبوب، ولون المحب، بقطعه؟ وتطيّر بالياسمين لكون إلياس في أوله والمين في آخره. قال ابن الرومي:

ما أنصف الآس بالياسمين مشبهه ... والآس منه مكان الياء مفقود

والياسمين إذا حصلت أحرفه ... فالياس منه مكان الياء معدود

إن الدليل على هذا تناثر ذا ... وإن ذاك على الأيّام موجود

[الشقائق]

قال أبو العلاء السروري ويروى لابن دريد:

جام يكون من العقيق الأحمر ... فرشت قرارته بمسك أذفر «٣»

<<  <  ج: ص:  >  >>