للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تمني تقبيل الحبيب والاقتصار منه عليه]

قال شاعر:

والله لو نلتك إذ نلتقي ... عينا لقبّلتك ألفين

قال الصنوبري:

نويت تقبيل نار وجنته ... فخفت أدنو منه فأحترق

قال محمد بن أبي أمية:

فما نلت منها محرّما غير أنّني ... أقبّل بسّاما من الثغر أفلجا «١»

وألثم فاها تارة بعد تارة ... وأترك حاجات النفوس محرجا

تقبيل الحبّ إعتراضا

قال ابن المعتز:

وكم عناق لنا وكم قبل ... مختلسات حذار مرتقب

نقر العصافير وهي خائفة ... من النّواطير يانع الرطب «٢»

قال أبو نواس:

وعاشقين التفّ خداهما ... عند التثام الحجر الأسود

فاشتفيا من غير أن يأثما ... كأنّما كانا على موعد

لولا دفاع النّاس إيّاهما ... لما استفاقا آخر المسند

نفعل في المسجد ما لم يكن ... يفعله الأبرار في المسجد

قال ابن أبي ربيعة:

فمررت مختفيا أمرّ ببيتها ... حتّى ولجت على خفاء المولج

قالت وعيش أخي وحرمة والدي ... لأنبهنّ الحيّ إن لم تخرج

فخرجت خيفة قولها فتبسّمت ... فعلمت أن يمينها لم تحرج

فلثمت فاها آخذا بقرونها ... شرب النزيف لبرد ماء الحشرج «٣»

[استطابة تقبيله اختلاسا واختفاء]

قال كشاجم:

ما لذة أبلغ في طيبها ... من لذّة في إثرها عضّه

<<  <  ج: ص:  >  >>