وعادى محبّيه بقول عداته ... فاصبح في داج من الشكّ مظلم
وله:
ومن يك ذا فم مرّ مريض ... يجد مرّا به الماء الزلالا «١»
قال الموسوي:
من ساء ظنّا بما يهواه فارقه ... وحرّضته على إبعاده التهم
[معاتبة من سلا عن صديقه]
مالي جفيت وكنت لا أجفى ... ودلائل الهجران لا تخفى
وأراك تشربني فتمزجني ... ولقد عهدّتك شاربي صرفا
من كفّ عنك أذاه فهو صديق صدق. خير ما في اللئيم أن يكفّ ضرره.
قال المتنبيّ «٢» :
إنّا لفي زمن ترك القبيح به ... من أكثر النّاس إحسان وإجمال
وقال آخر:
لي صديق لديه نصح وودّ ... غير أنّ الدماغ فيه مرمّه
فإذا ما سعى ليدفع عنه ... في الملمّات صار عون الملمّه
ليته كفّ خيره وأذاه ... ورعى لي بذاك حقّا وحرمه
قد جناها أخ عليّ كريم ... وعلى أهلها براقش تجني «٣»
ذمّ من يعادي أصدقاءه
قال السري الكندي:
رأيتك تبري للصّديق نوافذا ... عدوّك من أوصابها الدّهر آمن «٤»
لنا أخ يطلب غير ثاره ... يطوي العدا وينتحي لجاره
والكلب لا ينبح من في داره
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute