للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصغيرة، ونعوذ بك من شماتة الأعداء ومن الفقر إلى غير الأكفاء، ومن عيشة في شدّة وميتة على غير عدة، ومن سوء المآب وحرمان الثواب وحلول العقاب.

ودعا أعرابي فقال: اللهم إنّي أعوذ بك من الفاجر وجدواه، والسفيه وعدواه، وذي الرحم ودعواه، ومن عمل لا ترضاه. اللهم أمتعنا بخيارنا وأعنّا على شرارنا واجعل المال في سمحائنا. ودعا أعرابي فقال: اللهم إني أعوذ بك من عضال الداء، وخيبة الرجاء، وشماتة الأعداء، وزوال النعمة، وفجاءة النقمة.

[من سأل الله العافية]

اللهم إني أعوذ بك مما يقلق قلب الصديق ويضحك سن العدو، اللهم أسترنا بستورك الحصينة وأعصمنا بحبالك المتينة وأدخلنا في كفالتك الأمينة، اللهم إني أسألك سترك الذي لا تخرقه الرماح ولا تزيله الرياح.

[من دعا لنفسه وقومه بالعافية]

قال رجل في عقب صلاته: اللهم عافني في نفسي فإنها أعزّ الأنفس عليّ، وفي أولادي فإنهم لحمي ودمي، وفي عشيرتي فإنهم عزي وناصري، وفي جماعة المسلمين فإنّ صلاحي لا يتم إلا بصلاحهم اللهم أستودعك ماأحاطت به شفقتي وعجزت عنه قوتي.

من سأل الله أن يقيه الشرّ من مر يديه

اللهم من أراد بي شرا فأحط السوء به كإحاطة القلائد بترائب الولائد، ثم أرسخه على هامته كرسوخ السجيل على أصحاب الفيل. يا سابق الفوت ويا سامع الصوت، ومنشئ العظام بعد الموت، صلّ على محمد وآله واجعل لي من هذا الأمر مخرجا وفرجا. وقال أعرابي اللهم قني من عثرات الكرام.

من سأل الله تعالى أن يتوكّل له

أسأل الله الذي يعد أنفاسي أن لا يكلني إلى احتراسي. اللهم إني تخليت من حولي وحيلتي إلى حولك وحيلتك، اللهم اجعلني أفقر خلقك إليك وأغناهم بك. وكان مطرف يقول: اللهم إنك أمرتنا بأمرك ولا نقوى عليه إلا بكرمك، ونهيتنا عمّا نهيتنا عنه ولا ننتهي عنه إلا بعصمتك.

[أدعية لأوقات معلومة]

كان إبراهيم بن أدهم إذا أصبح يقول: سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون. وقيل لرجل: إلحق دارك فقد احترقت، فقال: ما احترقت والله، فقيل: أتحلف على ذلك فقال: نعم إني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: من قال حين يصبح إن ربي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش

<<  <  ج: ص:  >  >>