للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعاريض «١» في الأيمان

قيل: في المعاريض مندوحة على الكذب. وقال عمر رضي الله عنه: إن في المعاريض ما يكفي أن يعف الرجل عن الكذب. وقال أبو الحسن اللؤلؤي: واللاه لا أفعل كذا، ويعني فاعل اللهو، ومالي صدقة يعني ليس لي صدقة. وفي كتاب المنقذ للمفجع الشاعر ما فيه مقنع من معاريض الأيمان.

[الإيمان بالله]

من حلف أمير المؤمنين رضي الله عنه: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لا والذي أمن من آمن به، وبالله جهد المقسم، وبالله الذي لا شيء أعظم منه وكل يمين بعد دونه، وأنا أعلم علم اليقين واحلف إن دعيت إلى اليمين الصابي، والله العظيم مالك يوم الدين وأنا غني عن اليمين، إني أعلم ذلك علم اليقين، بالله يمينا حلوة مرة. ومن أقسام النبي صلّى الله عليه وسلم: لا ومقلب القلوب، لا والذي نفسي بيده، قال شاعر:

وأقسمت بالرحمن لا شيء غيره ... يمين امرىء برّ ولا أتحلّل «٢»

قال أبو بكر الصولي: لا أعرف في الأيمان شعرا أعذب من قول البحتري:

حلفت بربّ زمزم والمصلّى ... وربّ الحجر والحجر اليماني

وبالسّبع الطّوال ومن تولّى ... تلاوتهنّ والسبع المثاني «٣»

[اليمين بالبيت والهدى]

تقول العرب: وحقّ هذه البنية.

قال عويف بن الأحوص:

وإنّي والذي حجّت قريش ... محارمه وما جمعت حراء

وشهر بني أميّة والهدايا ... إذا حبست تضرّجها الدماء «٤»

وقال الفرزدق:

حلفت بما إليه يؤم ناس ... من الآفاق من يمن ومصر

اليمين بالطّلاق

أول من استحلف بالطلاق ابن مسلمة، وكان واليا على كرمان، استحلف جنده بالطلاق، فقال بعضهم:

رأيت هذيلا أحدثت في طلاقهم ... طلاق نساء لم يسوقوا لها مهرا «٥»

<<  <  ج: ص:  >  >>