وأعجبها من عيشها ظلّ غرفة ... وملتفّ ريّان الحدائق الخصر
ووال كفاها كلّ شيء يهمّها ... فليس لشيء آخر اللّيل تسهر
وقال نصيب:
قليلة لحم الناظرين يزينها ... شباب ومخفوض من العيش بارد
وقال المرقش:
نواعم لا يرين لبؤس عيش ... أوانس لا تراع ولا تذاد «١»
[تفضيل السوداء]
قال العبّاس:
إن سعدى والله يكلأ سعدى ... ملكت بالسّواد رقّ سوادي
أشبهت مقلتي وحبّة قلبي ... وبها فهي ناظري وفؤادي «٢»
قال ابن الرومي في سوداء:
كأنّها والمزاح يضحكها ... ليل تعرّى دجاه عن فلق «٣»
وذكرت قصيدة ابن الرومي في وصف السوداء وأبو الحسن الموسوي حاضر فأسرف بعضهم في مدحها فقال أبو الحسن بديها:
أحبّك يا لون السّواد لأنني ... رأيتكما في العين والقلب توأما
سكنت سواد العين إذ كنت شبهه ... فلم أدر من عز من القلب منكما
[(٣) أوصاف مجموعة من الجمال]
قيل لأعرابي: أي امرأة أحسن؟ فقال: التي لطفت كفّاها، وخذلت ساقاها، والتفت فخذاها، وعرضت وركاها، ونهد ثدياها، وعظمت إليتاها، وسال خدّاها. ويقال: كان وجهه البدر ليلة سعده وتمامه، قد ركب في غصن بان وقضيب ريحان أهيف القد، أدعج العين مقرون الحاجبين، أسيل الخدّين مسبل الذراعين، أرقّ من الهواء والماء وأحسن من