للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المستنصر بمن يضرّه

في المثل: كالمستغيث من الرمضاء «١» بالنار، قال شاعر:

ربّ من ترجو به دفع الأذى ... سوف يأتيك الأذى من قبله «٢»

وقال ابن الرومي:

كمتّق لفح نار يستعدّ له ... بالجهل در عين من قار وكبريت

وله:

كان كمن خاف حريقا واقعا ... فزاد فيه حطبا على حطب

قال إبراهيم بن العباس:

اتخذتكم درعا وترسا لتدفعوا ... نبال العدا عنّي فكنتم نصالها

وله في أولاده:

خلتكم عدّة لصرف زماني ... فإذا أنتم صروف زماني «٣»

[المستنصر بمن لا نصرة لديه]

في المثل: مقعد استعان بدف، ذليل عاذ بقرملة، عبد صريحه أمة.

قال شاعر:

بعثتك عاجلا فلبثت حولا ... متى يأتي غياثك من تغيث «٤»

وقال آخر:

لو بغير الماء حلقي شرق ... كنت كالغصّان بالماء اعتصاري «٥»

وقال آخر:

كنت من كربتي أفرّ إليهم ... فهم كربتي فأين الفرار؟ «٦»

تأسّف من خذله ناصره

قال اليزيدي:

إذا كنت تجفوني وأنت ذخيرتي ... وموضع حاجاتي فما أنا صانع «٧» ؟

<<  <  ج: ص:  >  >>