وقد أغدو بطرف هيكل ذي منعة سكب ... حديد الطرف والمنكب والعرقوب والقلب
عريض الخدّ والجبهة والصهوة والجنب
وقيل: الفرس يسرع بسعة إبطه وجلده وبطول عنقه وعظم حفرته. وأغار زهير على حيّ من أحياء بكر بن وائل، فأصيب بعضهم فأتته جارية تسأله عن أبيها فقال: ما كان تحت أبيك؟
قالت: طويل بطنها قصير ظهرها هاديها شطرها، فقال: إن صدق وصفك فقد نجا.
[أوصاف مختلفة]
قال بعضهم:
طرف تبين للبصير وغيره ... فيه النجابة جاريا ومقودا
وقال المتنبّي:
إذا لم تشاهد غير حسن شياتها ... وأعضائها فالحسن عنك مغيب
وقال البحتري وقد استوهب فرسا مسرجا ملجما:
والطرف أجلب زائر لمؤنة ... ما لم يزرك بسرجه ولجامه
[كثرة عرق الخيل وقلته]
ترى الماء من أعطافه يتحلّب
وقال أبو النجم:
كأنه في الخيل وهو سام ... مشتمل جاما من الجمام «١»
وقال آخر:
كأنّ على أعطافه ثوب مائح
وعاب الأصمعي أبا ذؤيب بقوله:
إلا الحميم فإنّه يتبضّع
وقال امرؤ القيس:
فأدرك لم يعرق مناط عذاره
[أثر العرق]
قال طفيل الغنوي:
كأن يبيس الماء فوق متونها ... أسارير ملح في متون مجرب