وقال الجماز لامرأته في يوم غيم: ما يطيب في هذا اليوم؟ قالت: الطلاق قال شاعر:
لقد أصبحت عرس الفرزدق ناشزا ... ولو رضيت ريح إسته لاستقرّت
وفي ضد ذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: خير نسائكم التي إذا خلعت ثوبها خلعت معه الحياء وإذا لبسته لبست معه الحياء يعني مع زوجها
الحثّ على حفظهنّ من الخمر والكتابة
قيل: لا تسمعهنّ الغناء فإنه داعية الزنا. وذاقت أعرابية الخمر فقالت: نساؤكم يشربن هذا؟ قالوا: نعم قالت زنين إذا ورب الكعبة. ورأى فيلسوف جارية تتعلم الكتابة فقالت:
ليت شعري لمن يصقل هذا السيف؟ وقال: لا تسق السهم سما لترميك به يوما ما. وقال عمر: جنبوهنّ الكتابة ولا تسكنوهن الغرف. وقيل: علموهنّ سورة النور وجنبوهنّ سورة يوسف. وقال رجل: إيّاك أن تترك حرمتك تصغي إلى قول أبي ربيعة:
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر ... غداة غد أم رائح فمهجّر
فإنه يحل السراويلات ويطرب الغانيات.
الحثّ على شقائهنّ بالمغزل والمهنة
قيل: ألزموا النساء المهرة. قال شاعر:
ونعم لهو المرأة المغزل
وقيل لهند بنت المهلب زوجة الحجاج: تغزلين وزوجك أمير؟ فقالت: سمعت أبي يقول قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أطولكن طاقة أعظمكن أجرا والمغزل يطرد الشيطان ويذهب بحديث النفس.
الحثّ على سترهنّ ومنعهنّ من الخروج
ودخل ابن أم مكتوم على النبي صلّى الله عليه وسلّم وعنده بعض نسائه فأقامها فقالت: إنه أعمى فقال: أعمى أنتن. وقال سلمان: النساء عيّ وعورة فداووا العي بالسكوت والعورة بالبيوت.
وقال سعيد بن سلمان: لأن يرى حرمي مائة رجل مكشوفات خير من أن ترى حرمتي رجلا غير منكشف.
وقيل للحطيئة: ما تركت على بناتك؟ قال العري فلا يرحن، والجوع فلا يمرحن.
وقيل لآخر: فقال: الحافظين العرى والجوع.
[ميل الزوج إلى زوجته أو إلى أبويه]
روى نافع أن ابن عمر جاء إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: إنّ أبي أمرني أن أطلق امرأتي.