للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن. وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.

وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: اهتز العرش لموت سعد بن معاذ. وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: أقواكم أبي وأفرضكم زيد وأعلمكم بالحلال والحرام معاذ وأقضاكم علي. وقال: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر. وقال: يأتيكم خير ذي يمن وعليه مسحة ملك، فأتاهم جرير بن عبد الله العجلي وقال: رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك. وقال: رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد، وكرهت لها ما كره ابن أم عبد يعني عبد الله بن مسعود.

وقال ابن عباس: ضمّني النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى صدره وقال: اللهم علمه الحكمة وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: نعم الرجل عبد الله بن عمر كان يصلي بالميل، ثم ما كان ينام من الليل إلا قليلا.

وقال عليه الصلاة والسلام: إن عبد الله بن عمر رجل صالح. وقال: كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون. وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الأطعمة. وقال: بلال سابق الحبشة.

وكان عمر يقول: أبو بكر سيدنا أعتق بلالا. وكان عليه السلام يقول: ما لكم وعمار إنما عمار جلدة ما بين عيني وكان بنو مخزوم يعذبونه وأمه وكان يمر بهما النبي صلّى الله عليه وسلّم ويقول: صبرا يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة. وقال: من أحب أن ينظر إلى رجل يحب الله ورسوله بكل قلبه فلينظر إلى سالم. وقال عمر في شكاته وعنده المهاجرون والأنصار: لو أدركت سالما ما تخالجني فيه شك. واجتمع بباب عمر الإجلاء من العرب فخرج أذنه وفيهم أبو سفيان وعيينة بن حصن، فخرج الأذن وقال:

أين بلال أين عمار أين صهيب أين سليمان أدخلوا فتمعرت وجوههم واستبان الجزع فيهم فقال سهيل بن عمر: ومالكم دعوا ودعينا، فأسرعوا وأبطأنا ولئن حسدتموهم على باب عمر لما أعد لهم في الجنة أعظم.

وقال المهدي لعبد الله بن مصعب: ما تقول فيمن ينتقص أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم؟ فقال:

أمرنا أن نقتل من ينتقص النبي بأيسر تنقص، وإن من أشد النقص أن يقال: كان راضيا بأصحاب سوء يصحبونه. وقال سفيان بن عيينة: من أبغض أبا طالب فهو كافر فقيل لمه.

قال: لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يحبه ولذلك قال الله تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ

«١» . ومن أبغض من يحبه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فهو كافر.

[نبذ من ذكر فضائل معاوية رضي الله تعالى عنه]

قيل لأبي برد الأسلمي: لم اخترت صاحب الشأم على صاحب العراق؟ فقال: لأني رأيته أطوى لسره وأملك لعنان أمر جيشه وأفطن لما في نفس عدوه. وسئل عمر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>