للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أحمد بن أبي طاهر:

جعلت فداك قد أنسيت ذكري ... وقد أسقطت من ديوان برّك «١»

قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: ما أحسن الحسنة في أثر السيئة وأقبح السيئة في أثر الحسنة، وأحسن من هذا وأقبح من ذاك الحسنة في أثر الحسنة والسيئة في أثر السيئة.

[من سأل وذكر أنه يعذر مسؤوله إن لم يعطه]

وقف قيس بن خفاف البرجمي على حاتم، فقال: إني حملت دماء وعوّلت فيها على مال وآمال، فقدمت مالي وكنت من أكبر آمالي، فكم من حق قضيت وكم من هم كفيت، وإن حال دونك حائل لم أذمم يومك ولم أيأس من غدك.

وكتب أبو العيناء إلى ابن أبي دؤاد: مسّنا وأهلنا الضرّ وبضاعتنا المودّة والشكر، فإن تعطنا فأنت أهل لذلك وإن لم تعطنا فلسنا ممّن يلزمك في الصدقات، فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون. قال أبو نواس:

فإن تولني منك الجميل فأهله ... وإلّا فإني عاذر وشكور

وقال ابن الرومي:

وإن عاق القصائد نداك عنّي ... فلست أراك في منعي مليما

وما غيث إذا يجتاز أرضا ... إلى أخرى بمعتد لئيما

[من سأل وذكر أنه غير عاذل]

لمّا دخل الحجاج مكة، قال لأهلها: أتيناكم وقد غاض الماء لكثرة النوائب فاعذرونا، فقال رجل: لا عذر الله من عذرك وأنت أمير المصرين وابن عظيم القريتين، فقال: صدقت، واستقرض مالا من التجار ففرّقه فيهم.

قال أبو تمّام:

فلو حازرت شول عذرت لقاحها ... ولكن حرمت الدرّ والضرع حافل «٢»

وقال ابن الرومي:

أنّى يكون ربيعي ممرعا غدقا ... إن لم يكن هكذا والشمس في الحمل «٣»

وقال البسامي:

ولست أقول إن قصرت فيما ... أؤمله عذرت فذاك كذب

<<  <  ج: ص:  >  >>