للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قصد من يتلقّى زائره النجاح

قال بعضهم:

أتينك لم يزجرن دونك سانحا ... ولا بارحا إلا وهنّ سعود «١»

وقال المتنبيّ:

ولو سرنا إليه في طريق ... من النيران لم نخف احتراقا

وقال القاضي علي بن عبد العزيز:

كلّ الزمان إذا أفضى تصرّفه ... إليك وقت نزول الشمس في الحمل «٢»

وقال ابن أبي طاهر:

بلغت مرادي واطمأنّت بي النّوى ... وقال لي الورّاد أعشبت فانزل

وقال أعرابي:

كلّ أيامه توالت علينا ... بسعود بلغننا ما نوينا

لم يكن دهره كما قيل في الأمث ... ال يوم لنا ويوم علينا

[من أطمع مخلفيه في نوال من يعتفيه]

قال أبو عثمان المازني: أشخصني الواثق، فلما دخلت عليه سألني عن اسمي، فقلت: بكر بن محمد، فقال: هل لك من ولد، قلت: نعم بنيّة قال: فما قالت لك حين فارقتها، قال: أنشدتني بيت الأعشى:

فيا أبتا لا ترم عندنا ... فإنا بخير إذا لم ترم «٣»

أرانا إذا أضمرتك البلا ... د نجفى ويقطع منّا الرحم «٤»

قال فبم أجبتها، قلت: ببيت جرير:

ثقي بالله ليس له شريك ... ومن عند الخليفة بالنّجاح

فقال: أعطوه ألف دينار.

وقال أبو نواس:

تقول التي من بيتها خفّ مركبي ... عزيز علينا أن نراك تسير

أما دون مصر للفتى متّطلب ... بلى إن أسباب الغنى لكثير

<<  <  ج: ص:  >  >>