وقيل: فلان لا أصل له ولا فصل، فالأصل الوالد والفصل الولد.
وقال ظفر بن الحرث العبدلي:
وإنّ أحقّ الناس أن لا تلومه ... على الشرّ من لم يفعل الخير والده
إذا المرء ألفى والديه كليهما ... على اللؤم فاعذره إذا خاب رائده «١»
[قوم تشابهوا في اللؤم]
قال كثيّر عزة:
سواء كأسنان الحمار فما ترى ... لذي كثرة منهم على ناشىء فضلا
وقال آخر:
إذا ما قلت أيّهم لأيّ ... تشابهت المناكب والرؤوس
وقال آخر:
بلوناهم واحدا واحدا ... وجدناهم الكلّ كالواحد
فلا ذرأ الربّ ولدانهم ... ولا بارك الربّ في الوالد «٢»
وقال آخر:
وان امرأ في اللؤم أشبه جدّه ... ووالده الأدنى لغير ظلوم
[من لؤم نفسه وأصله]
قيل في المثل: الكمأة لا أصل ثابت ولا فرع نابت.
وقال جرير:
فرع لئيم وأصله غير مغروس «٣»
وقال معاوية رضي الله عنه: السفلة من ليس له نسب معروف ولا فعل موصوف.
[من لؤم أبواه]
إذا ذكر الإنسان بغاية اللؤم، قيل: هو عبد قن وهو المملوك الأبوين.
قال شاعر:
أب غير محمود السّجيّات سفلة ... ووالدة فيها الحديث يطول «٤»
وقال آخر:
أب كثرت في العالمين فضائحه