للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم، أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، أعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها. إن ربي على صراط مستقيم، لم ير يومئذ في نفسه ولا أهله ولا ماله شيئا يكرهه وقد قلتها اليوم.

فلما انتهوا إلى داره وجدوها قد احترق ما حولها ولم تحترق.

وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا رأى هلال رمضان يقول: اللهم هذا شهر رمضان فسلمه لنا، وسلمنا له، وتسلمه منا في يسر وعافية، وأرزقنا صيامه وقيامه متقبلا بإيمان واحتساب، وكان إذا أتى بالباكورة قبلها ووضعها على عينيه ويقول: اللهم أريتنا أوله فأرنا آخره.

وقال أمير المؤمنين كرم الله وجهه: علمني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا لبست ثوبا جديدا أن أقول الحمد لله الذي كساني من الرياش ما أتجمّل به في الناس. اللهم اجعلها ثياب بركة أسعى بها لمرضاتك وأعمل فيها بطاعتك.

وكان عليه الصلاة والسلام يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له. اللهم هب لي من حقك، وأرض عني خلقك. قال البناني: بلغنا أنه يستجاب الدعاء عند المطر ثم تلا: وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ

«١» .

[من سأل الله التوفيق لعبادته]

قال سعيد بن المسيب: مرّ بي صلة بن أشيم فقلت: ادع لي. فقال: رغبّك الله فيما يبقى، وزهدك فيما يفنى، ووهب لك اليقين الذي لا تسكن النفوس إلا إليه، ولا يعوّل في الدين إلا عليه. اللهم إني أحب طاعتك وإن قصرت فيها، وأكره معصيتك وإن ركبتها، فتفضّل عليّ بالجنة وإن لم أستحقها، وخلصني من النار وإن استوجبتها. اللهم إني أسألك الإقبال عليك والإصفاء إليك، والفهم عنك، والبصيرة في أمرك، والنفاذ في طاعتك، والمراقبة على إرادتك، والمبارزة في خدمتك، وحسن الأدب في معاملتك، والتسليم والتفويض إليك.

المقرّ بذنبه السائل من الله تعالى الرحمة

اللهم إني رهين بذنوبي، أتعثّر في ذيولها وأستخفي تحت سدولها، فتفضل عليّ بعفو يبسط حافة رجائي ويقبض المخافة عن أرجائي. إلهي لست أنفك مقلبا أزمة الخطايا وأعنة السيئات، فوفقني لتوبتي وأمنن عليّ عند إنتهاء نوبتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>