للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ناصر العلوي:

يا قردة أبصرت في مأتم ... تندب شجوا بتخاليط

تبكي فتلقي البعر من عينها ... وتلطم الشوك ببلوط

(٥) وممّا جاء في وصف اللحية والشّيب والخضاب وذكر المعمّرين

مدح اللحية وذمّ المرادة

قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: الشعر الحسن من كسوة الله فأكرموه وكان من يمين عائشة رضي الله عنها: لا والذي زيّن الرجال باللحاء.

وقال الموسوي:

رأت شعرات في عذاري تبسّمت ... كما افترّ طفل الروض عن خلع الوسمي «١»

فقلت لها ما الشعر سال بعارضي ... ولكنّه نبت السيادة والحلم

يزيد به وجهي ضياء وبهجة ... وما تنقص الظّلماء من بهجة النّجم

قيل: لا تصافين من لا شعر على عارضيه وإن كانت الدنيا خربا إلا منه.

ذمّ اللحية

قيل: فلان سبخ الله أرضه من غير رضاه، وقيل: كساه أبو الحالك من نسيج أم سويد.

قال ابن طباطبا:

الموت أهون من سوا ... د العارضين لمن عرف

قال أبو العنتر:

أنّى تتيه وقد علا ... ك الشعر في الحدّ المحل «٢»

وخرجت من حدّ الظّبا ... ء وصرت في حدّ الإبل

[وصف لحية طويلة لم يصرخ لها بمدح ولا هجو]

قال شاعر:

يا لحية سرّحتها ... فقعدت منها في جوالق

وقال ابن نوقة:

يا لحية أربعة في أربعة ... تنسج منها كلّ يوم مدرعه

<<  <  ج: ص:  >  >>