للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدعو إلى بحثهم عن عيوبك، وقال آخر:

ومن دعا النّاس إلى ذمّه ... ذمّوه بالحقّ وبالباطل

وقال الكلوشي:

تحللت بالسبّ لما رأيت ... أديمك صحّ ومن سبّ سبّ

فإن لم نجد فيك من مغمز ... سلكنا إليك طريق الكذب

وقال الشطني:

لا تكشفنّ مساوىء النّاس ما ستروا ... فيهتك الله سترا عن مساويكا

[النهي عن استماع الغيبة]

قال عمرو بن عبيد لرجل يستمع إلى آخر يغتاب: ويلك نزّه أذنك عن استماع الخنا كما تنزه لسانك عن النطق به. قال شاعر:

وسمعك صن عن سماع القبيح ... كصون اللسان عن النّطق به

وقال آخر:

والسامع الذمّ شريك له ... والمطعم المأكول كالآكل

وقال: الفضيل الرجل يقول سبحان الله وأخشى عليه بذلك النار وهو الذي يستمد بذلك الغيبة إذا سمعها وقيل: إذا رأيت من يغتاب الناس فاجهد جهدك أن لا يعرفك، فاشقى الناس به معارفه.

قال إبراهيم بن المهدي:

من نمّ في النّاس لم تؤمن عقاربه ... على الصّديق ولم تؤمن أفاعيه «١»

[الممدوح بصيانة مجلسه عن الغيبة]

مدح بعضهم رجلا فقال: ينزه مجالسه عن الغيبة ومسامعه عن النميمة.

قال كعب الغنوي:

إذا ما تراآه الرجال تحفّظوا ... فلم تنطق العوراء وهو قريب «٢»

ومثله قول البهلول:

نبئت أن النار بعدك أوقدت ... واستبّ بعدك يا كليب المجلس «٣»

الحثّ على التثبّت فيما يسمع من السعاية

وشي برجل إلى بلال فلما أتى به، قال: قد أتاك كتاب من الله في أمرنا فاعمل به،

<<  <  ج: ص:  >  >>