للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتّى انتهيت لي فراش عزيزة ... سوداء روثة أنفها كالمخصف «١»

يعني بالوحشية الريح والفراش عزيزة عش العقاب والمخصف المخرز.

النّسر

طويل العمر، وتخاف أناثها الخفاش على فراخها، فتفرش وكرها بورق لئلا يقربه الخفاش. وقيل يرتفع في الهواء ثمانية عشر ميلا وينحط على ثمانية فراسخ.

قال الهذلي:

إذا ما غزا بالجيش حلّق فوقه ... عصائب طير تهتدي بعصائب «٢»

يصاحبهم حتّى يغرن مغارة ... من الضاريات بالدماء الذوارب «٣»

[البازي]

كلّ رعاث صاغه صائغ ... لم يدّخر عنه التحاسينا

منسره أكلف فيه شقا ... كأنّه عقد ثمانينا

ومقلة أشرة آماقها ... تبر يروق الصير فينا

قال أبو نواس:

قد اغتدي بشفرة معلّقه ... مبتكرا بزرق وزرقه

كأنّ عينيّها لحسن الحدقة ... نرجسة نابتة في ورقه

قال جهم ابن أخت أبي عمرو بن العلاء:

كأنّ جناح حفيفه إذ ... تدلّى من الجو برق بدا

[الكركدن]

قد أنكره بعضهم وأجروه مجرى عنقاء مغرب، وقيل إنه ذكر في الزبور. وصاحب المنطق سمّاه الحمار الهندي. أيّ مكان حلّ به ذهب منه جميع الحيوان هيبة له. ويقال إن قرب نتاجها بما أخرج الولد رأسه ويأكل الحشيش ثم يرجع يفعل ذلك أياما ثم تضع.

[عنقاء مغرب]

بالفارسية سيمرك كأنه بنفسه ثلاثون طيرا. ولم يوجد إلا صورته على البسط والجدر.

ويقال في المثل: هو عنقاء مغرب لما لا يوجد وما لا يطمع فيه.

قال أبو تمام:

وذاك له إذا العنقاء صارت ... مربّية وشبّ ابن الخصيّ «٤»

<<  <  ج: ص:  >  >>