[من ذكر طول حزنه على من رثاه]
قال سلم:
وحزن كطول الدّهر باق إذا مضت ... أوائله عادت إلينا الأواخر
وقال آخر:
أأسرع الحزن في عقلي وفي جسدي
أصاب غليلي عبرتي فأسالها ... وعاد احتمامي ليلتي فأطالها «١»
وقال أبو فراس:
أوصيك بالحزن لا أوصيك بالجلد ... جلّ المصاب عن التعنيف والفند «٢»
أبكي بدمع له من حسرتي مدد ... وأستريح إلى صبر بلا مدد «٣»
وظلّت بي الأرض الفضاء كأنّما ... تصعد بي أركانها وتجول
يعزّون عنك وأين العزاء ... ولكنّها سنّة تستحبّ
[من زاد سوء حاله على حال الميت]
قال المتنبّي:
بنا منك فوق الرمل ما بك في الرمل ... وهذا الذي يضني كذاك الذي يبلي «٤»
كأنّك أبصرت الذي بي وخفته ... إذا عشت فاخترت الحمام على الثّكل «٥»
وقال الموسوي:
يفوز بالراحة الفقي ... د وللفاقد طول العناء
[الراغب عن الحياة لأجل من رثاه]
قالت بثينة:
سواء علينا يا جميل بن معمر
طلّقت من بعده السرور ... وفرّغت فؤادي للهمّ والحزن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute