للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرّاغب عن كلّ نعمة دون بلوغ مجتداه

وقال طريح:

قصدتك عاريا من كلّ منّ ... لكل الخلق في كلّ المعاني

فلو دنياي قابلني غناها ... بغيرك ما ثنيت لها عناني «١»

وقال سعد بن ضمضم:

أظل أدعو باسمه ودونه ... قوم كرام رغبة تركتهم

تخيّروا فاخترته عليهم ... وما بهم بأس ولا ذممتهم

وقال ابن الرومي:

جعلت على ملوك الأرض طرّا ... محار مطيّتي وعليه حبسي «٢»

وقال المتنبيّ:

قواصد كافور توارك غيره ... ومن ورد البحر استقلّ السواقيا «٣»

فجاءت بنا إنسان عين زمانه ... وخلّت بياضا خلفها ومآقيا

فتأتّى له أجود معنى بقوله إنسان عين زمانه لجودة المعنى، ثم لموافقة كون ممدوحه أسود، وله يخاطب ناقته:

أمّي أبا الفضل المبرّ أليّتي ... لأيمّمنّ أجلّ بحر جوهرا «٤»

تركت دخان الرمث في أوطانها ... طلبا لقوم يوقدون العنبرا «٥»

ومثله للأسدي:

إليك أمير المؤمنين رحلتها ... من الطلح تبغي منبت الزرجون «٦»

وقال الموسوي:

أتيت وفي كفّي خطام نجيبة ... مدفّعة في كلّ قرب إلى بعد «٧»

فما خدعتها روضة عن مسيرها ... ولا لمع معسول تطلع من ورد «٨»

إذا لحظت ماء جذبت زمامها ... وقلت ارغبي بالقل عن مورد ثمد «٩»

<<  <  ج: ص:  >  >>