وأقربائه. وقيل لمعاوية رضي الله عنه ما النذالة، فقال: الجراءة على الصديق والنكول عن العدو.
وقال الجعدي:
ألا إن قومي أصبحوا مثل خيبر ... بها الداء لكن لا يضرّ الأعاديا
وقال بيهس الضبيّ:
إذا ما ألقى العدوّ فثعلب ... وعلى الأقارب شبه ليث ضيغم
وقال الغطفاني:
جهلا علينا وجبنا عن عدوّهم ... لبئست الخلّتان النكل والجبن «١»
وقال زياد الأعجم:
تلين لأهل الغلّ والغمّ منهم ... وأنت على أهل الصفاء غليظ
وقال أيوب:
تصول على الأدنى وتجتنب العدا ... وما هكذا تبنى المكارم يا يحيى
وأنت كفحل السّوء يبدأ بأمّه ... ويترك باقي الخيل سائمة ترعى «٢»
وقال كشاجم:
وتراه يكرم من نأى ... عنه ويؤذي من حضر
كالشّمس تنحس من دنا ... منها وتسعد من نظر
[عذر من يكره بعيدا ويطرح قريبا]
إن يعجب الأقوام أني عندهم ... من دون ذي رحم بها يتوصّل
فبنو أمية والفرزدق صنوهم ... نسبا وكان وصالهم لا يقبل
عداوة الأقارب وتعسّر إزالتها
أعداؤكم اكفاؤكم والأقارب عقارب وأمسهم بك رحما أشدهم لك لدغا. وقال جاويذان: فروخ ثلاث لا يستصلح فسادهم بشيء من الحيل: العداوة بين الأقارب، وتحاسد الأكفاء، والركالة في الملوك.
وكان ابن هبيرة يقول: اللهمّ احفظني من عداوة الأقارب.
وقال طرفة بن العبد:
وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضة ... على المرء من وقع الحسام المهنّد