للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالتفتت نحو فتاة لها ... كأنّها الربرب في القرطق

قالت لها قولي لهذا الفتى ... أنظر إلى وجهك ثم اعشق

وقال ابن الرومي:

أقبح بوجه أبي حفص وعفّته ... هذان أمران لا والله ما اجتمعا

وقال:

تيس تنفق بالدّلال ليشتهى ... فازداد مقتا بالدّلال وما نفق

فكأنّه من يبسه وسواده ... محراك تنّور تلوّى فاحترق

وقيل: للحظوة أين تذهبين؟ قالت: أفارق القباح.

[المستقبح وجه نفسه]

نظر أبو شراعة في المرآة وكان قبيحا فقال: الحمد لله الذي لا يحمد على المكروه سواه، ونظر بعضهم في المرآة وكان جدر فبدل خلقه، فقال: الحمد لله الذي خلقني فأحسن خلقي، ثم بدا له فشوّهني فأخذه سعيد بن نوقة فقال:

قد كان ربّي سوى خلقه فطغى ... فأحسن الله في تشويه خلقته

قال الحطيئة:

أرى لي وجها قبّح الله خلقه ... فقبّح من وجه وقبّح حامله

[المعتذر بقبحه]

قيل لحكيم: ما أقبح صورتك، فقال: ليس حسنك إليك فتحمد عليه ولا قبحي إليّ فأعاتب عليه، إنما ذلك صنع الباري تعالى من ذمه كفر.

ذمّ المجدور

«١» قال شاعر:

ووجهه بخر الذبّان منقوش

ويقال كأنّما ينظر من كرش. قال أبو جعفر: كنت أدور مع الصاحب فنظر إلى باب قلعت مساميره فقال:

وجه أبي جعفر تصاويره ... كالباب إذ قلعت مساميره

قال ابن طباطبا:

لنا صديق نفسه ... في مقته منهمكه «٢»

ذو جدري وصفه ... يحكيه جلد السمكه

وهي أبيات كثيرة ذات أوصاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>