استأذن أبو سفيان على عثمان رضي الله عنهما فحجبه فقيل له: يحجبك أمير المؤمنين فقال: لا عدمت من قومي من إذا شاء حجبني. وقال أبو العيناء للقاسم بن عبيد الله: لا أعدمني الله من حجابك والوقوف ببابك. قال أبو تمّام:
ليس الحجاب بمقص منك لي أملا ... إن السماء ترجّى حين تحتجب
وقال آخر:
إنيّ لأغتفر الحجاب لماجد ... أمست له منن عليّ رغاب
فالحرّ مبتذل النوال وإن بدا ... من دونه ستر واغلق باب
[ذكر من لا يحجب]
قال شاعر:
من النّفر البيض الذين إذا انتموا ... وهاب رجال حلقة الباب قعقعوا
وقال آخر في ضده:
قوم إذا حضر الملوك وفودهم ... نتفت شواربهم على الأبواب
من اعتذر من السّلاطين عن الحجاب
أتى رجل مسترفد باب معن فحجبه فكتب إليه:
إذا كان الجواد له حجاب ... فما فضل الجواد على البخيل
فوقّع تحته:
إذا كان الكريم قليل مال ... ولم يعذر تستّر بالحجاب
كتب إلى مطيع «٢» بن أياس حمّاد الراوية «٣» :
هل لذي حاجة إليك سبيل ... لا يطيل الجلوس في من يطيل