كان اسوداد الأفق باللّيل ثاكل ... تسربل للإحداد ثوبا مسوّدا
كأنّ لنا منها بيوتا حصينة ... مسوجا أعاليها وساجا كسورها «٢»
وقال ابن المعتز:
يا رب ليل ضاع مني كوكبه ... مشتبه مشرقه ومغربه
قد اكتسى برد الشباب غيهبه ... وقبض اللحظ فما يسيبه
[الفجر]
قال الطائي: سمعت أعرابيا يقول: خرجنا حين انتفض صبغ الليل. وقال آخر: حين بارق الصباح يعترض وصبغ الليل ينتفض حين أشعل ناره وأنار آثاره. وقال آخر: خرجنا حين انحدرت النجوم وشالت أرجلها، فما زلت أصدع الليل حتى انصدع الفجر. وقيل:
تعرى رجاء عن فلقه ومثله افتر الصبح عن ثغره وحل معقود أزره. وقال ابن المعتز:
وقد رفع الفجر الظلام كأنّه ... ظليم على بيض ترفع جانبه «٣»
قال أبو نواس:
لما تبدّى الليل من حجابه ... كطلعة الأشمط من جلبابه «٤»
وقال ذو الرمة:
وقد لاح للسّاري الذي كلّه السّرى ... على أخريات الليل فتق مشهر «٥»