للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو من قول أبي تمام:

قلّوا ولكنّهم طابوا فأنجدهم ... جيش من الصبر لا يحصى لهم عدد

قال الحسن: ما ظننت أن رجلا يفضل ألفا حتى رأيت عباد بن الحصين، فإنه حاصر مدينة بكابل فثلمها ثلمة وكان يقاتل عليها ألف فقاتلهم وحده ليله حتى أصبحوا ومنعهم من حفظها وسدها.

وبعث بنو حنيفة بالفند حين طلب بنو ثعلبة نصرة وقالوا قد بعثنا إليكم ألف فارس وكان يقال له عديد الألف فلما ورد قالوا له أين الألف؟ قال: أنا فلما كان الغد وبرز وأحمل على ألف فارس مردف فانتظمهم.

[المشبه بالأسد]

هو أشد صولة «١» من أسد وأبلغ منعة من الحصن الحصين:

كالليث لا يثنيه عن إقدامه ... خوف الأذى وقعاقع الأعداء «٢»

وقال ابن الأعرابي أحسن بيت في الحرب قول الشاعر:

كأنّ الجوّ محفوف بنار ... وتحت النار آساد تزور

وقال زهير:

ليث بعثر يصطاد الرجال إذا ... ما الليث كذب عن أقرانه صدقا

وصف أعرابي آخر فقال: هو أشد إقداما من أسد وتوثبا من فهد، واختطافا من حدأة ومن عقاب ملاح.

[جلد ابتلي بمثله]

في المثل:

إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا

وقيل:

إن الحديد بالحديد يفلح «٣»

[المتشمر في الشدائد]

قال علقمة:

فلا يغرّنك منّي الثوب أسحبه ... إني امرؤ فيّ عند الجدّ تشمير «٤»

<<  <  ج: ص:  >  >>