وإبطك قابض الأرواح يرمي ... بسهم الموت من تحت الثيّاب
قال الخبزارزي:
وكأن ريح صنانه من نتنه ... في أنف باكية سعوط ينشق «١»
وقيل لمخنّث: لم كان الإبط أنتن الأعضاء؟ قال: لأنه كان فقحة فنوّرت «٢» :
ريحه ريح كلاب ... هارشت في يوم طلّ
وكأن الريق منه ... طعم صحناة بخلّ
وقال الخيّاط الشامري:
يا رحمتي لبخوره من نتنه ... كم في الكنيف يضيع ريح العنبر
وقيل أنتن من ريح الجورب.
[الشاكي ضعف بصره]
قال شاعر:
أشكو إلى الله أهوالا أكابدها ... إذا سرى القوم لم أبصر طريقهم
تسلّى من كفّ بصره
قيل لرجل قد ذهب بصره قد سلب حسن وجهك قال: لكنّي منعت النظر إلى ما يلهى وعوضت الفكرة فيما يجدي. فحكى ذلك لبعض البلغاء فقال: العفاء على التعزي إلا بمثل هذا الكلام.
وقال الجنيد حضرت أبا علي الأشناني وكان ضريرا فقرأ قارئ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فقال: سقط عنّي نصف العمل.
قال أبو يعقوب الجريمي:
فإن تك عيني خبا نورها ... فكم مثلها نور عين خبا
ولم يعم قلبي ولكنّما ... أرى نور عيني إليه سرى
قال محصن بن كنان:
يقولون ماء طيب خان عينه ... وما ماء عين خان عين بطيب
ولكنّه أزمان أنظر طيبا ... بعيني قطامي على ظهر مرقب»