للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المتنبّي:

ما لنا كلّنا جوى يا رسول ... أنا أهوى وقلبك المتبول

كلما عاد من بعثت إليها ... غار منّي وخان فيما يقول

التعرّض لرسول محبوبه

بعثت عنان جارية الناطفي وصيفة لها إلى أبي نواس تدعوه فاحتال فقضى منها وطرا «١» وكتب إليها:

نكنا رسول عنان ... والرأي ما قد فعلنا

فكان خبزا بملح ... قبل الشّواء أكلنا

وبعثت أخرى جاريتها فعادت وبوجهها أثر ريبة فسألتها فزعمت أنه خمشها فعاتبته فقال:

زعم الرسول بأنّني خمشته ... كذب الرسول وفالق الإصباح

شغلي بحبّك عن سواك وليس لي ... قلبان مشتغل وآخر صاح

قال النوفلي:

وقد زعمت يمن بأنّي أردتها ... على نفسها تبّا لذلك من فعل «٢»

سلوا عن قميصي مثل شاهد يوسف ... فإنّ قميصي لم يكن قدّ من قبل «٣»

[الراغب إلى حبيبه أن يكاتبه]

قال شاعر:

يا زين من ولدت حوّاء من رجل ... لولاك لم تحسن الدنيا ولم تطب

أما اللقاء فشيء لست آمله ... فما يضرّك لو ناجيت بالكتب

وقال:

فإن لم تكونوا مثلنا في اشتياقنا ... فكونوا أناسا تحسنون التحمّلا

وماذا عليكم لو سمحتم بأحرف ... فأوجبتم فيها علينا التفضّلا

<<  <  ج: ص:  >  >>