(٢) رواه معمر بن راشد في «الجامع» (١١/ ١١٧): عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ سَلْمَانَ، قَالَ: «أَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ خَدَمٌ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ» ثُمَّ قَالَ الْحَسَنُ: «مَا يُعْجَبُونَ أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ وَأَكْرِمْ بِهِمْ» والحسن لم يسمع من سلمان. وخولف فيه معمر، فقد رواه لوين في «جزئه» (٣٣) والمروزي -كما في «أحكام أهل الذمة - ط عطاءات العلم» (٢/ ٢٥٠) -، والبيهقي في «القضاء والقدر» (٦٣٠) من طريق أَبي عَوَانَةَ -[وتابعه شُعبةُ وسعيدُ بن أبي عَرُوبةَ كما في «التمهيد - ابن عبد البر» (١١/ ٣٧٩ ت بشار)، والخليل بن مرة وهمام بن يحيى كما في تفسير يحيى بن سلام (٢/ ٦٥٧)]- كلهم عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مُرَايَةَ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: «هُمْ خَدَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ». وقال يحيى بن سلام: قَالَ الْخَلِيلُ: قَالَ قَتَادَةُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلْحَسَنِ قَالَ: «وَمَا تُنْكِرُونَ؟ قَوْمٌ أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ وَأَكْرَمَ بِهِمْ، يَعْنِي: أَهْلَ الْجَنَّةِ» وقال البيهقي: الْخَبَرُ مَوْقُوفٌ، وَأَبُو مُرَايَةَ فِيهِ نَظَرٌ ا. هـ قلت: وأبو مراية اسمه عبد الله بن عمرو العجلي البصري تابعي روى عنه اثنان، وذكره البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الآجري عن أبي داود [الجامع في الجرح والتعديل» (٣/ ٤٠٦)]: «أبو مُراية لم يَرَ سلمان قط» ا. هـ (٣) انظر: «أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين دراسة وترجيح» (ص ٥١٩)