للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابْنُ الْجَوْزِيِّ مِنْ طُرُقٍ بَعْضُهَا مُتَّصِلٌ عَنِ (ابْنِ مَسْعُودٍ) (١) (وجَرِيْر) (٢)، قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: وَرُوِيَ مُتَّصِلًا، وَالصَّوَابُ إِرْسَالُهُ كَمَا تَقَدَّمَ (٣)


(١) كذا وصوابه (عن أبي مسعود) كما سيأتي في التخريج.
(٢) زيادة من بعض النسخ كما ذكر المحقق. وانظر التخريج.
(٣) لم أقف على كلام ابن الجوزي. والحديث مرسل كما قال. رواه يزيد بن هارون وعبد الله بن نمير -كما في الطبقات الكبرى لابن سعد ط دار صادر (١/ ٢٣) -، وأبو معاوية -كما في الزهد لهناد (٢/ ٤١٣) - ووكيع -كما في عيون الأخبار لابن قتيبة (١/ ٣٧٦)، وأبو خالد الأحمر -كما في جزء الحميري (٤٤) -، ويحيى بن سعيد القطان -كما في العلل للدارقطني (٦/ ١٩٥) - وزهير بن معاوية -ذكره ابن عدي في الكامل (٧/ ٥٤٥) والخطيب في التاريخ (٧/ ٢٦١) - وابن عيينة -ذكره ابن عدي في الكامل (٧/ ٥٤٥) - وهشيم -ذكره الخطيب أيضا- كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، مرسلا. وخالفهم جعفر بن عون فقال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود به. رواه ابن ماجه (٣٣١٢) والحاكم (٤٣٦٦) وأبو الشيخ في أخلاق النبي (١٣٨) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٨٢) -وقال: غريب-، عن إسماعيل بن أسد - وهو إسماعيل بن أبي الحارث-، عن جعفر به. وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه ا. هـ وفيه نظر -كما سيأتي-، وقال ابن ماجه والدارقطني: إسماعيل وحده وصله ا. هـ وتعقب الخطيبُ ذلك فأسنده في تاريخ بغداد ت بشار (٧/ ٢٦١) عن محمد بن بكار -وهو صدوق-، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل ابن علية القاضي -وهو ثقة-، قال: حدثنا جعفر بن عون، به موصولا. وتابعهما أيضا محمد بن الوليد بن أبان رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (٧/ ٥٤٥) لكنه قال: وهذا الحديث سرقه ابن أبان -يعني محمد بن الوليد- من إسماعيل بن أبي خالد وسرقه منه أيضا عبيد بن الهيثم الحلبي ا. هـ ورواه الطبراني في المعجم الأوسط (١٢٦٠) عن محمد بن كعب الحمصي قال: نا شقران قال: نا عيسى بن يونس، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم،. عن جرير بن عبد الله البجلي. وقال: لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير إلا عيسى، تفرد به: شقران ا. هـ وشقران هو: هاشم بن عمرو الحمصي شيخ لمحمد بن عوف كما في «نزهة الألباب في الألقاب» لابن حجر (١/ ٤٠٢) -دلني عليه أخونا الشيخ الدكتور رشاد الحزمي جزاه الله خيرا-، وقد جاء مصرحا باسمه عند ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٨٢) لكنه سماه هشيما-، وقد ذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ٢٤٢) وقال: هَاشم بن عَمْرو شيخ يروي عَنْ عِيسَى بن يُونُس روى عَنهُ عمرَان بن بكار الكلَاعِي ا. هـ وعلقه الدارقطني في العلل (٦/ ١٩٥)، وحكم على روايته بالوهم. وأما تلميذه محمد بن كعب، فلم أقف على ترجمته، واستظهر بعض الباحثين أنه تصحيف صوابه محمد بن عوف الحمصي وهو ثقة مشهور من شيوخ أبي داود. وقد توبع عيسى بن يونس، فقد رواه الحاكم في المستدرك (٣٧٣٣) من طريق محمد بن عبد الرحمن القرشي، ثنا سعيد بن منصور المكي، ثنا عباد بن العوام، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير به. وزاد ثم تلا جرير بن عبد الله البجلي: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (٤٥)} [ق: ٤٥] وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ا. هـ -وفيه نظر كما لا يخفى-. وقال الدارقطني في العلل: … والصواب عن إسماعيل، عن قيس، مرسلا، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ا. هـ وانظر: أحاديث معلة ظاهرها الصحة (٣٣٠). والسلسلة الصحيحة للألباني (١٨٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>