للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْقَدْرِ، [إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، وَكَانَ بِمَوْقِعِ النُّجُومِ] وَكَانَ اللهُ -جل وعلا- يُنَزِّلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعْضَهُ فِي أَثَرِ بَعْضٍ، قَالُوا: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (٣٢)} [الفرقان]» (١)

٢ - ورواه جَعْفَرُ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-، قَالَ: «قَالَ الْمُشْرِكُونَ: إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ كَمَا يَزْعُمُ نَبِيًّا فَلِمَ يُعَذِّبُهُ رَبُّهُ؟ أَلَا يُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ جُمْلَةً وَاحِدَةً؟ يُنْزِلُ عَلَيْهِ الْآيَةَ وَالْآيَتَيْنِ وَالسُّورَةَ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ جَوَّابُ مَا قَالُوا: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً} [الفرقان] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ» (٢)

٣ - ورواه حُصَينٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-، قَالَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ جَمِيعًا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا] إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ فُصِّلَ (وفي رواية فرق) فَنَزَلَ فِي السِّنِينَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (٧٥)} [الواقعة] [قَالَ: «نَزَلَ مُتَفَرِّقًا»(٣)


(١) إسناده صحيح، رواه النسائي في السنن الكبرى (١١٦٢٥) وابن الضريس في فضائل القرآن (١١٨) والحاكم في المستدرك (٢٨٧٨ و ٣٩٥٨) -وعنه البيهقي في الأسماء والصفات (٤٩٥) والسنن الكبرى (٨٥٢١) ودلائل النبوة (٧/ ١٣١) - وعن غير الحاكم في شعب الإيمان (٣٣٨٦) وفضائل الأوقات (٨١) -وعلقه ابن منده في الإيمان (٢/ ٧٠٥) - من طرق عن جرير به. والزيادة الأولى لابن الضريس والحاكم والبيهقي. وقال الحاكم «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».
(٢) رواه ابن أبي حاتم، في تفسيره (١٥١٢٦) بسند حسن عَنْ جعفر به.
(٣) رواه النسائي في السنن الكبرى (١١٥٠١) عن أبي عوانة، والحاكم في المستدرك (٣٧٨١) -وعنه البيهقي في شعب الإيمان (٢٠٤٥) - عن عمرو بن عون، وابن منده في كتاب الإيمان (٧٠٥) عن سليمان بن كثير، ثلاثتهم عن حصين به. والزيادة من مستدرك الحاكم والبيهقي. وقال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ". واختلف فيه على حصين، فرواه الطبري في تفسيره (٣/ ١٩١) والحاكم في المستدرك على الصحيحين للحاكم (٣٩٥٩) من طريق هُشَيْمٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، به وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ» وتعقبه شيخنا الوادعي فقال: حكيم بن جبير ليس من رجال الشيخين وقد قال الإمام أحمد إنه مضطرب الحديث ا. هـ وروي عن حكيم من طرق أخرى ستأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>