للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣) فأما حديث ثوبان -رضي الله عنه- فلفظه: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ» (١)

(٤) وأما حديث جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ -رضي الله عنه- فقوله: عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: «لَنْ يَبْرَحَ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا، يُقَاتِلُ عَلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» (٢)

(٥) وأما حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ -رضي الله عنهما- فلفظه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (٣)

(٦) وأما حديث سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ -رضي الله عنه- فقوله: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا يَزَالُ أَهْلُ الْغَرْبِ (٤) ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» (٥)

وجاء الحديث في غير الصحيحين أيضا:

(٧) فرواه النسائي وأحمد عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ الْكِنْدِيِّ -رضي الله عنه-، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَذَالَ النَّاسُ الْخَيْلَ، وَوَضَعُوا السِّلَاحَ، وَقَالُوا: لَا جِهَادَ قَدْ وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِوَجْهِهِ، وَقَالَ: «كَذَبُوا الْآنَ، الْآنَ جَاءَ الْقِتَالُ، وَلَا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ، وَيُزِيغُ اللَّهُ لَهُمْ قُلُوبَ أَقْوَامٍ، وَيَرْزُقُهُمْ مِنْهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وَحَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ، وَالْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَهُوَ يُوحَى إِلَيَّ أَنِّي مَقْبُوضٌ غَيْرَ مُلَبَّثٍ، وَأَنْتُمْ تَتَّبِعُونِي أَفْنَادًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، وَعُقْرُ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ» (٦)

(٨) ورواه الترمذي وابن ماجه وأحمد عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ بن إياس عَنْ أَبِيهِ -رضي الله عنه- أنه


(١) صحيح مسلم (١٩٢٠)
(٢) المرجع السابق (١٩٢٢)
(٣) المرجع السابق (١٩٢٣)
(٤) قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (٤/ ٤٤٦): قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَد: وَأَهْلُ الْغَرْبِ هُمْ أَهْلُ الشَّامِ. وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ مُقِيمًا بِالْمَدِينَةِ فَمَا يَغْرُبُ عَنْهَا فَهُوَ غَرْبُهُ وَمَا يَشْرَقُ عَنْهَا فَهُوَ شَرْقُهُ … إلخ.
(٥) المرجع السابق (١٩٢٥)
(٦) سنن النسائي (٣٥٦١) ومسند أحمد (١٦٩٦٥). وصححه الألباني في الصحيحة (١٩٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>