للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في فريق من بُيِّض وجهه ا. هـ (١)

٦١ - ومنها: أنه يوم الغاشية كما قال تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١)} [الغاشية] أي التي تغشى الناس بأفزاعها وتغمهم، وتغشى الكفار بالنار، وتحيط بهم من فوقهم ومن تحت أرجلهم.

٦٢ - ومنها: يوم الخلود كما قال تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (٣٤)} [ق] فهذا اليوم العظيم اشتهر بهذه الأسماء والأوصاف الكثيرة (٢).

وهذه الأسماء والأوصاف التي وردت في كتاب الله لو تأمَّلها الإنسان وتدبَّرها ووقف عند كلٍّ منها لعَرَفَ عظمةَ هذا اليوم العظيم.

نسأل الله -جل وعلا- أن يرحمنا برحمته، ونسأله سبحانه أن يُحيينا على الإسلام،

وأن يتوفَّانا على الإيمان، وأن يُدخِلَنا الجنة بسلام، وأن يُعِيذنا من النار؛

إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه، والله تعالى أعلم.


(١) تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (٥/ ٦٦٦)
(٢) انظر سرد أسماء وصفات يوم القيامة في التذكرة للقرطبي، ط دار المنهاج (٢/ ٥٤٦ - ٥٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>