للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (١٣٨)} [الأعراف]، لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ». [وفي رواية (١) فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ» (٢)

(٥) وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَتَتَّبِعُنَّ سنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بَاعًا بِبَاعٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، وَشِبْرًا بِشِبْرٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمْ مَعَهُمْ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، قَالَ: «فَمَنْ إِذًا» رواه ابن ماجه وأحمد (٣)

(٦) وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيِّ -رضي الله عنهما-، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِثْلًا بِمِثْلٍ» رواه أحمد (٤)

(٧) وَعن شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ -رضي الله عنه- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَيَحْمِلَنَّ شِرَارُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى سَنَنِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلِ الْكِتَابِ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ» رواه أحمد (٥)

(٨) وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: «أَنْتُمْ أَشْبَهُ النَّاسِ سَمْتًا وَهَدْيًا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ لَتَسْلُكُنَّ طَرِيقَهُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ وَالنَّعْلِ بِالنَّعْلِ [حتَّى لَا يَكُونُ فِيهِمْ شَيْءٌ إِلَّا كَانَ فِيكُمْ مِثْلُهُ»]» وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ -رضي الله عنه-: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا» رواه ابن أبي شيبة والمروزي السنة (٦)


(١) لفظ الترمذي في جامعه (٢١٨٠).
(٢) صحيح، أخرجه الترمذي في جامعه (٢١٨٠) والنسائي في الكبرى (١١١٢١) وأحمد (٥/ ٢١٨) والطبراني في المعجم الكبير (٣/ ٢٤٣ رقم ٣٢٩٠ - ٣٢٩٤) والسياق له.
(٣) رواه ابن ماجه (٣٩٩٤) وأحمد (٢/ ٤٥٠) والحاكم (١٠٦) وصححه على شرط مسلم، وإنما هو حسن الإسناد فقط لأنه من طريق محمد بن عمرو بن علقمة وإنما أخرج له مسلم متابعة وهو حسن الحديث
(٤) رواه أحمد (٥/ ٣٤٠) وسند حسن في الشواهد. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (٧/ ٢٦١): فِي إِسْنَادِ أَحْمَدَ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَفِيهِ ضَعْفٌ ا. هـ
(٥) رواه أحمد (٤/ ١٢٥) وسند حسن في الشواهد. وانظر السلسة الصحيحة (٣٣١٢).
(٦) رواه ابن أبي شيبة (٢١/ ١٥٤/ ط القبلة) رقم (٣٨٥٣٣) حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ هُزَيْلٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ فذكره. ورواه المروزي في السنة (٦٤، ١٠٨) حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثنا سُفْيَانُ به نحوه دون قوله «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا» والزيادة له. وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (٧/ ٩١٥): وهذا إسناد صحيح موقوف، ولكنه في حكم المرفوع؛ فإنه من الغيبيات التي لا تقال بالاجتهاد والرأي، ويؤيده أن قوله: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا» قد صح مرفوعاً عن جمع من الصحابة؛ كابن عمر وغيره، وسبق تخريجه برقم (١٧٣١ و ٢٨٥١) ا. هـ وقد رواه الطبراني في المعجم الكبير (٩٨٨٢)، والبزار في مسنده (٢٠٤٨) من طريق ليث ابن أبي سُلَيم وهو مختلط عن أبي قيس وهو عبد الرحمن بن ثروان به فرفعه ولفظه عند الطبراني: «أَنْتُمْ أَشْبَهُ الْأُمَمِ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ، لَتَرْكَبُنَّ طَرِيقَتَهُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ، حَتَّى لَا يَكُونَ فِيهِمْ شَيْءٌ إِلَّا كَانَ فِيكُمْ مِثْلُهُ، حَتَّى إِنَّ الْقَوْمَ لَتَمُرُّ عَلَيْهِمُ الْمَرْأَةُ فَيَقُومُ إِلَيْهَا بَعْضُهُمْ فَيُجَامِعُهَا، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَصْحَابِهِ يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ وَيَضْحَكُونَ إِلَيْهِ» ولفظ البزار: «أَنْتُمْ أَشْبَهُ الْأُمَمِ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ سَمْتًا وَسِمَةً وَهَدْيًا» وانظر السلسلة الصحيحة (٧/ ٩١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>