للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٩) وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ وَبَاعًا بِبَاعٍ، حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ دَخَلَ جُحْرَ ضَبٍّ دَخَلْتُمْ، وَحَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ ضَاجَعَ أُمَّهُ بِالطَّرِيقِ لَفَعَلْتُمْ» رواه البزار (١)

والحديث عن أشراط الساعة الصغرى طويلٌ جدًّا، وليس القصد من هذا المجلس هو ذكر هذه العلامات، وإنما هو الإشارة إلى أن من الإيمان باليوم الآخر الإيمانَ بأشراط الساعة الصغرى والأشراط الكبرى وما يتعلق بهما، ويمكن للمسلم أن يراجع ما يتعلق بهذا الباب في كتب أهل العلم المطولة؛ فإنه أيضًا كما ذكرنا باب عظيم النفع، وفيه أيضًا تسلية للمؤمن وزيادة لإيمانه،

نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى، وبهذا القدر نكتفي،

والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


(١) رواه البزار -كما في كشف الأستار عن زوائد البزار (٣٢٥٨) -، والمروزي في السنة (٤٣)، والدولابي في الكنى والأسماء (١٢٧٢)، والحاكم في المستدرك (٨٤٠٤) وصححه -وفيه سقط لأول الإسناد يستدرك من إتحاف المهرة (٨٤٦٤) -، وحسن إسناده الألباني في السلسلة الصحيحة (١٣٤٨) ثم قال: بل الحديث صحيح، فإن له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو نحوه، أخرجه الترمذي والحاكم (١/ ١٢٩) بسند ضعيف … ، وله شاهد آخر في "المجمع".

<<  <  ج: ص:  >  >>