للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فَذَلِكَ قَوْلُهُ -عز وجل- {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (٦١)} [الأنعام: ٦١]] (١)، وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ» قَالَ: «فَيَصْعَدُونَ بِهَا، فَلَا يَمُرُّونَ، يَعْنِي بِهَا، عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، إِلَّا قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فَيَقُولُونَ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ -عز وجل-: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ، [{وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (١٩) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (٢٠) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (٢١)} [المطففين: ١٩ - ٢١] فَيُكْتَبُ كِتَابُهُ فِي عِلِّيِّينَ ثُمَّ يُقَالُ] (٢): أَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ [وفي رواية: إلى التُّرَابِ] (٣)، فَإِنِّي [وَعَدْتُهُمْ أَنِّي] (٤) مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ، وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى»، قال:


(١) من مسند الروياني (٣٩٢) وهي للطيالسي في مسنده (٧٨٩) -ومن طريقه القزويني في التدوين في أخبار قزوين (١/ ٦٢) - وللبيهقي في إثبات عذاب القبر (٢٠) الآية من قوله: {تَوَفَّتْهُ … }.
(٢) من مسند أبي داود الطيالسي (٧٨٩)) - ومن طريقه القزويني في التدوين في أخبار قزوين (١/ ٦٢) - ومن مسند الروياني (٣٩٢).
(٣) من تهذيب الآثار للطبري مسند عمر (٧٢٢) وفي رواية له (٧٢٣): «رُدُّوا عَبْدِي إِلَى مَضْجَعِهِ»
(٤) من مسند أبي داود الطيالسي (٧٨٩) - ومن طريقه القزويني في التدوين في أخبار قزوين (١/ ٦٢) - ومن مسند الروياني (٣٩٢). وتهذيب الآثار للطبري مسند عمر (٧٢٢، ٧٢٣) ومستدرك الحاكم (١٠٧) وإثبات عذاب القبر للبيهقي (٤٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>