للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، لَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَابٍ، إِلَّا وَهُمْ يَدْعُونَ اللهَ: أَنْ لَا تَعْرُجَ رُوحُهُ مِنْ قِبَلِهِمْ] (١) فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ، وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، فَيَصْعَدُونَ بِهَا، فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، إِلَّا قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ؟، فَيَقُولُونَ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ، فَلَا يُفْتَحُ لَهُ "، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: ٤٠] فَيَقُولُ اللَّهُ -عز وجل-: «اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى، [ثُمَّ يُقَالُ: أَعِيدُوا عَبْدِي إِلَى الْأَرْضِ] (٢) [فَإِنِّي وَعَدْتُهُمْ أَنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى] (٣)، فَتُطْرَحُ رُوحُهُ [مِنَ السَّمَاءِ] (٤) طَرْحًا» [حَتَّى تَقَعَ فِي جَسَدِهِ] (٥). ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (٣١)} [الحج: ٣١] فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ، [قال: فَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِ أَصْحَابِهِ، إِذَا وَلَّوْا عَنْهُ] (٦)؛ وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ، [شَدِيدَا الِانْتِهَارِ، فَيَنْتَهِرَانِهِ، وَ] (٧) يُجْلِسَانِهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟، فَيَقُولُ: هَاهْ، هَاهْ، لَا


(١) من مصنف عبد الرزاق (٦٧٣٧) -وعنه أحمد (١٨٦١٤) -.
(٢) من مستدرك الحاكم (١٠٧)
(٣) من مسند أبي داود الطيالسي (٧٨٩) - ومن طريقه القزويني في التدوين في أخبار قزوين (١/ ٦٢) - ومن مسند الروياني (٣٩٢). وتهذيب الآثار للطبري مسند عمر (٧٢٣) ومستدرك الحاكم (١٠٧) وإثبات عذاب القبر للبيهقي (٤٤)
(٤) من مسند أبي داود الطيالسي (٧٨٩) - ومن طريقه القزويني في التدوين في أخبار قزوين (١/ ٦٢) - ومن مسند الروياني (٣٩٢). وإثبات عذاب القبر للبيهقي (٤٤)
(٥) من مستدرك الحاكم (١٠٧)
(٦) من مصنف عبد الرزاق (٦٧٣٧) -وعنه أحمد (١٨٦١٤) -.
(٧) من مسند أبي داود الطيالسي (٧٨٩) - ومن طريقه القزويني في التدوين في أخبار قزوين (١/ ٦٢) - ومن مسند الروياني (٣٩٢). وإثبات عذاب القبر للبيهقي (٤٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>