للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُلْتَمِعَ اللَّوْنِ، فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «إِنَّهَا كَانَتِ امْرَأَةٌ مِسْقَامًا، فَذَكَرْتُ شِدَّةَ الْمَوْتِ، وَضَغْطَةَ الْقَبْرِ، فَدَعَوْتُ اللَّهَ، فَخَفَّفَ عَنْهَا» (١)


(١) كتاب البعث لابن أبي داود (٨) ومن طريقه: أبو القاسم الأصبهاني في «الحجة في بيان المحجة» (٣٢٣)، وابن عساكر في المعجم (١٤٢) وقال: حسن غريب.
• قال السيوطي كما في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (٢/ ٣٦١) وَأخرجه أَبُو عَوَانَة فِي صَحِيحه قَالَ كتب إليَّ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم (بْن) شَاذان -كذا والصواب حذف كلمة ابن- حَدَّثَنَا سَعِيد (كذا وصوابه سعد) بْن الصَّلْت … بِهِ. وعزاه الحافظ في إتحاف المهرة (٢/ ٦٠) إلى أبي عوانة فِي الْجَنَائِزِ: كَتَبَ إِلَيَّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، بِهِ. عَنْ أَنَسٍ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
• قلت: إسحاق هذا هو الملقب شاذان، وهو سبط سعد بن الصلت القاضي. قال الذهبي: ذكره ابْنُ حِبّان فِي " الثِّقَاتِ " وَقَالَ: مَاتَ لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة سبع وستين. ولي جده قضاء شيراز، وهو من طبقة وكيع. وقال ابن أبي حاتم: كتب إلي وإلى أبي، وهو صدوق. انظر: تاريخ الإسلام ت بشار (٦/ ٢٩٤). وقال الحافظ في لسان الميزان ت أبي غدة (٢/ ٣٣): له مناكير وغرائب مع أن ابن حبان ذكره في الثقات فقال: يروي عن عُبَيد الله بن موسى وجده، يعني لأمه - سعد بن الصلت وعنه عبد الكبير الخطابي، وَغيره. مات يوم الأحد لسبع بقين من جمادي الآخرة سنة سبع وستين ومئتين. قلت: وقد جمع ابن منده غرائبه ووقعت لنا من طريقه ا. هـ وقد ذكره ابن أبي حاتم فنسبه وقال: إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن عمر بن زيد النهشلي وقال: هو صدوق.
• وسعد هو ابن الصلت ذكره ابن حبان في ثقاته وقال: يروي عن الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد. روى عنه ابن ابنته إسحاق بن إبراهيم شاذان. رُبَّما أغرب ا. هـ وذكره ابن أبي حاتم (٤/ ٣٤) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (٤/ ١١٠٧): سَأَلَ عَنْهُ سُفْيان الثَّوْريّ فقال: ما فعل سعْد؟ قَالُوا: وُلّي قضاء شيراز. قَالَ: دُرّة وقع في الحُشّ. قال الذهبي: قلت: ما رَأَيْت لأحدٍ فيه جرحا، فمحله الصدق ا. هـ وعبارته في سير أعلام النبلاء (٩/ ٣١٨): قُلْتُ: هُوَ صَالِحُ الحَدِيْثِ، وَمَا عَلِمتُ لأَحَدٍ فِيْهِ جَرْحاً ا. هـ
• ومن فوقه معروفون، لكن أبو سفيان وهو طلحة بن نافع ذكر أبو حاتم أن سماعه من أنس محتمل كما في جامع التحصيل. وقال ابن حبان في الثقات (٤/ ٣٩٣): روى عَنهُ الْأَعْمَش وَعتبَة بن أبي حَكِيم وَالنَّاس وَكَانَ الْأَعْمَش يُدَلس عَنهُ ا. هـ وقال في مشاهير علماء الأمصار (ص: ١٧٥): وكان يهم في الشيء بعد الشيء ا. هـ فيتوقف في الجزم بسماعه من أنس
• والحديث رواه الحاكم (٦٨٤٥) من طريق شاذان به ووقع في سنده (سعيد) بن الصلت والصواب سعد.
• ورواه أبو عوانة -كما في اللآلاء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (٢/ ٣٦١) - والطبراني في المعجمين الكبير (٢٢/ ٤٣٣) و الأوسط (٥٨١٠) قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ كلاهما قالا (أبو عوانة والحضرمي واللفظ له) ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ سَلَامٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، ظَهَرَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حُزْنٌ، ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَا مِنْكَ مَا لَمْ نَرَ قَالَ: «ذَكَرْتُ زَيْنَبَ، وَضَعْفَهَا، وَضَغْطَةَ الْقَبْرِ، لَقَدْ هُوِّنَ عَلَيْهَا، وَعَلَى ذَلِكَ لَقَدْ ضَغَطَهَا ضَغْطَةً بَلَغَتِ الْخَافِقَيْنِ»
• وقال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ إِلَّا زَكَرِيَّا بْنُ سَلَامٍ، تَفَرَّدَ بِهِ إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
• قلت: إسحاق ثقة، وشيخه زكريا ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٤٢٣ و ٤٢٤) ومسلم في الكنى (٢/ ٩٠٣) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٥٩٨) ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا. وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (٣/ ٨٦٥): صَدُوقٌ ا. هـ وقال الذهبي: .. فِي نَفْسِي مَنْ لَقِيَ إِسْحَاقَ بْنَ سُلَيْمَانَ لَهُ ا. هـ قلت: أثبت سماعه منه البخاري في التاريخ ومسلم في الكنى.
• وسعيد بن مسروق هو والد الثوري ثقة، وفي سماعه من أنس نظر فقد قال القزويني في التدوين في أخبار قزوين (٣/ ٤٧): من أتباع التابعين ويقال إنه رأى أنس بْن مالك وابن أبي أوفى ولم يسمع منهما ا. هـ
• وقال الحافظ ابن رجب في أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور (ص: ٥٨): وزكريا قيل إنه مجهول وسعيد بن مسروق لم يدرك أنسا فهو منقطع ا. هـ
• ورواه المُخَلِّص في المخلصيات (١/ ٢٠٦) رقم (٢٤٩) -ومن طريقه الضياء في المختارة (٢١٦٢) - وابن شاهين كما في اللآلاء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (٢/ ٣٦٠) للسيوطي قالا: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ عليِّ بنِ الحسنِ بنِ شقيقٍ المروزيُّ قالَ: سمعتُ أبي قالَ: أخبرنا أبوحمزةَ، عن سليمانَ الأعمشِ، عن سليمانَ، عن أنسٍ قالَ: تُوفيتْ زينبُ ابنتُ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وكانَت امرأةً مِسْقامةً، فتبِعَها رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-[فساءَنا حالُه]، فلمَّا دخلَ القبرَ التمعَ وجهُهُ صفرةً، ثم أسفَرَ وجهُهُ، فقُلنا: يا رسولَ اللهِ، رأَينا مِنْكَ أمراً ساءَنا، فلمَّا دخلتَ القبرَ التمَعَ وجهُكَ صفرةً ثم أسفَرَ وجهُكَ، فمِمَّ ذاكَ؟ قالَ: «ذكرتُ ضعفةَ بنتي وشدَّةَ عذابِ القبرِ، فأُتيتُ فأُخبرتُ أنَّه قد خُفِّفَ عنها، ولقد ضُغطَتْ ضغطةً سمعَ صوتَها ما بينَ الخافِقينِ». قلت: وشيخ الأعمش سليمان هو ابن المغيرة ولم يسمع من أنس.
• وقال الدارقطني في العلل (١٢/ ٢٥١): يرويه الأعمش، واختلف عنه؛
• فرواه سعد بن الصلت، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس.
• وخالفه حبيب بن خالد الأسدي، رواه عن الأعمش، عن عبد الله بن المغيرة، عن أنس.
• وَرَوَاهُ أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سليمان، عن أنس.
• وقال مسلم بن الحجاج في هذا الحديث: عن ابن شقيق، عن أبيه، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن سليمان بن المغيرة، عن أنس. والحديث مضطرب عن الأعمش ا. هـ

<<  <  ج: ص:  >  >>