للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ]» (١)

٣٠ - وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنهما-، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «أَنَا فَرَطُكُمْ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُونِي فَأَنَا عَلَى الْحَوْضِ [وَالْحَوْضُ] مَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ، وَسَيَأْتِي [أَقْوَامٌ] رِجَالٌ وَنِسَاءٌ بِآنِيَةٍ وَقِرَبٍ ثُمَّ لَا يَذُوقُونَ مِنْهُ شَيْئًا» رواه أحمد (٢).

٣١ - وفي رواية له عَنْ جَابِرٍ -رضي الله عنه- قال: قالَ -صلى الله عليه وسلم-: «أَنَا عَلَى الْحَوْضِ أَنْظُرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ، فَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِي فَأَقُولُ: يَا رَبِّ مِنِّي، وَمِنْ أُمَّتِي، قَالَ: فَيُقَالُ: وَمَا يُدْرِيكَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ، مَا بَرِحُوا بَعْدَكَ يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ» قَالَ جَابِرٌ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «الْحَوْضُ مَسِيرَةُ شَهْرٍ، وَزَوَايَاهُ سَوَاءٌ - يَعْنِي عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ - وَكِيزَانُهُ مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ، وَهُوَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنَ الْمِسْكِ، وَأَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهُ أَبَدًا» (٣)

٣٢ - وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «حَوْضِي مَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى صَنْعَاءَ، لَهُ مِيزَابَانِ، إِحْدَاهُمَا مِنْ ذَهَبٍ وَالْآخَرُ مِنْ فِضَّةٍ، آنِيَتُهُ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا» رواه الطبراني في الأوسط (٤)

٣٣ - وَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ، وَارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ، حَوْضٌ أَعْرَضُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَبُصْرَى، فِيهِ عَدَدُ النُّجُومِ


(١) رواه النسائي في السنن الكبرى (٤٠٨٤) وأحمد (٢٣٤٩٧) ومنه الزيادة وسنده صحيح. ورواه ابن ماجه (٣٠٧٥) -مع الزيادة- من طريق أخرى وسمى الصحابي "عبد الله بن مسعود" وفي سنده زافر بن سليمان، صدوق كثير الأوهام. والحديث أصله عن ابن مسعود في الصحيحين كما تقدم.
(٢) رواه أحمد (١٥١٢٠) والبزار (٢٩٧٥) وابن حبان (٦٤٤٩) بسند صحيح. والسياق لابن حبان والزيادة من مسند البزار والأولى لأحمد أيضا -وجاء عنده موقوف- ولكن له حكم الرفع كما لا يخفى.
(٣) رواه أحمد (١٥١٢١) وسنده صحيح.
(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٣٣٨٤) وفي إسناده سفيان بن وكيع قال الحافظ: كان صدوقا، إلا أنه ابتلى بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنصح فلم يقبل فسقط حديثه ا. هـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (١٠/ ٣٦٧): … وفيه سفيان بن وكيع، وهو ضعيف ا. هـ

<<  <  ج: ص:  >  >>