للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قِدْحانٌ مِنْ فِضَّةٍ، … » الحديث رواه الطبراني (١)

٣٤ - وفي المسند عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «حَوْضِي كَمَا بَيْنَ عَدَنَ وَعَمَّانَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَطْيَبُ رِيحًا مِنَ الْمِسْكِ، أَكْوَابُهُ مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا، أَوَّلُ النَّاسِ عَلَيْهِ وُرُودًا صَعَالِيكُ الْمُهَاجِرِينَ» قَالَ قَائِلٌ: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الشَّعِثَةُ رُءُوسُهُمْ، الشَّحِبَةُ وُجُوهُهُمْ، الدَّنِسَةُ ثِيَابُهُمْ، لَا يُفْتَحُ لَهُمُ السُّدَدُ، وَلَا يَنْكِحُونَ الْمُتَنَعِّمَاتِ الَّذِينَ يُعْطُونَ كُلَّ الَّذِي عَلَيْهِمْ، وَلَا يَأْخُذُونَ الَّذِي لَهُمْ» (٢)

٣٥ - وَعَنْ أَبَي بَرْزَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى صَنْعَاءَ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، عَرْضُهُ كَطُولِهِ، فِيهَا مِزْرَابَانِ يَنْثَعِبَانِ مِنَ الْجَنَّةِ مِنْ وَرِقٍ وَذَهَبٍ، أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ [وَأَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ]، فِيهِ أَبَارِيقُ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ [تَنْزُو فِي أَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ -يَعْنِي الْآنِيَةَ-] [مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ]» رواه أحمد وابن حبان والحاكم (٣)

٣٦ - وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رضي الله عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ». فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ الْأَخْنَسِ السُّلَمِيُّ -رضي الله عنه- وَاللَّهِ مَا أُولَئِكَ فِي أُمَّتِكَ إِلَّا كَالذُّبَابِ الْأَصْهَبِ فِي الذِّبَّانِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «فَإِنَّ رَبِّي قَدْ وَعَدَنِي سَبْعِينَ أَلْفًا مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا وَزَادَنِي ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ». قَالَ: فَمَا سِعَةُ حَوْضِكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: «كَمَا بَيْنَ عَدَنَ إِلَى عَمَّانَ وَأَوْسَعَ وَأَوْسَعَ». يُشِيرُ بِيَدِهِ. قَالَ: «فِيهِ


(١) رواه الطبراني في المعجم الكبير (٣/ ٦٧) رقم (٢٦٨٣) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٦٥): … وفيه زيد بن الحسن الأنماطي، قال أبو حاتم: منكر الحديث، ووثقه ابن حبان، وبقية رجال أحد الإسنادين ثقات ا. هـ وانظر: السلسلة الضعيفة (٤٩٦١)
(٢) رواه أحمد (٦١٦٢) وفي إسناده الْمُخَارِقُ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ، مجهول. ويشهد للحديث حديث ثوبان الآتي. ولذا حسنه الألباني في ظلال الجنة (٢/ ٣٣٧)
(٣) رواه ابن حبان (٦٥٤٨) والسياق له وأحمد (١٩٨٠٤) وليس عنده (عرضه كطوله) وله الزيادة الأخيرة والبزار (٣٨٤٩) وله الزيادتان الأخيرتان. والحاكم في المستدرك (٢٥٥) وعنده الزيادات الثلاث. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣٦٢١)

<<  <  ج: ص:  >  >>