للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحصلت عند الملك نفرة من ردّ رسوليه على هذه الصورة، (١) وكاتب الصلاحية ورغّبهم، وكاتبهم ميمون القصرى (١)، فمال إليه جماعة منهم.

وتكررت المكاتبات والمراسلات (٢)، بينهم وبين الملك الأفضل وهو بصرخد، وبينهم وبين الملك الظاهر.

وكان عز الدين أسامة - صاحب عجلون وكوكب - أمير الحاج في السنة الماضية، فلما رجع من الحج نزل إليه الملك الأفضل من صرخد، ودعاه إلى موافقته فأجابه، (٣٤ ب) وحلف له، وعرّفه الملك الأفضل جلية الحال.

فكتب عز الدين أسامة (٣) إلى الملك العادل، فأخذ حذره وتيقظ لنفسه، وكتب إلى ولده الملك المعظم شرف الدين عيسى يأمره بقصد صرخد ومنازلتها، وكتب إلى الأمراء يأمرهم بالاجتماع مع ولده على ذلك.

ولما علم الملك الأفضل بذلك ترك صرخد وتوجّه إلى أخيه الملك الظاهر عاشر جمادى الأولى من هذه السنة.

وتوجه الملك المعظم إلى بصرى على قصد محاصرة صرخد، وكتب إلى فخر الدين جهاركس وميمون القصرى يدعوهما إلى منازلة صرخد (٤) مع الملك المعظم (٤) فمغلطاه ولم يصلا إليه.

فبعث عز الدين أسامة إليهما وإلى جماعة الصلاحية، فجرى بين عز الدين وبين الفارس ألبلى الصلاحى منافرة، فأغلظ البلى القول وتعدى إلى الفعل باليد.


(١) النص في (ك): «وكانت الصلاحية قد كاتبهم ميمون ورغسّهم. .»
(٢) هذا اللفظ ساقط من (ك)
(٣) (ك): «فكتب عز الدين أسامة بذلك إلى»
(٤) هذه الفقرة ساقطة من (ك)

<<  <  ج: ص:  >  >>