للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر استيلاء

الملك المعز إسماعيل بن سيف الإسلام على اليمن

وكان الملك المعز هذا شهما شجاعا، إلا أنه في عقله ضعف، فكان أبوه (١) يخافه على نفسه، فأبعده إلى الشام خوفا منه، فقدم على عمه السلطان الملك الناصر صلاح الدين قبل مرضه الذى مات منه بيوم واحد، وقد ذكرنا ذلك، ثم توجه راجعا إلى اليمن، فأدركته وفاة أبيه وهو بالسرين (٢) فبعث إليه جمال الدولة كافور جماعة من الجند (٣) فعزّوه بوالده، ومضوا به إلى ممالك أبيه فسلموها إليه.

وسنذكر بقية أخباره إن شاء الله تعالى (٣).


(١) (س): «أبيه»، وهو خطأ واضح.
(٢) النص في (س) (ج ١، ص ١٣٢ ب): وهو في الطريق، وقد سار قريبا من بلاد أبيه، فبعث إليه جمال الدولة. . الخ».
(٣) النص في (س) مختلف شيئا ما، وهو: «فمضوا به إليه» فسلسّم إليه ممالك أبيه، وكان هذا جمال الدولة هو المدبر للدولة، وسنذكر إن شاء الله تعالى أخباره».

<<  <  ج: ص:  >  >>