للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ردية جدا، وتقرب إلى الملك الصالح [اسماعيل (١)] ووزيره أمين الدولة بظلم الرعية والحكم بالجور. فكفاه الله تعالى وعاقبه على سوء فعله. فاتفق أنه رفع إلى الملك الصالح [اسماعيل (٢)] مطالعة يسعى فيها عنده على أمين الدولة. فأوقف الملك الصالح أمين الدولة على مطالعته، فأنهى أمين الدولة إلى الملك الصالح ما يعتمده الرفيع (٣) من الظلم والعسف والجور في الأحكام، وأشياء أخر قبيحة يعتمدها في نفسه، فعزله الملك الصالح عن القضاء واعتقله. ثم لم يزل أمين الدولة يسعى في هلاكه حتى أمر بأن يحمل إلى بعض النواحى، فرمى به من شاهق، فهلك. وهذه عاقبة الظلم والجور. ثم عوقب أمين الدولة بما نذكره في حوادث سنة ثمان وأربعين وستمائة.

ذكر وفاة الملك المظفر تقى الدين محمود صاحب حماه رحمه الله (٤)

وفى هذه السنة - توفى الملك المظفر تقى الدين محمود بن الملك المنصور محمد ابن الملك المظفر تقى الدين عمر بن شاهان شاه بن أيوب صاحب حماة، وذلك يوم السبت لثمان مضين من جمادى الأولى من هذه السنة، أعنى سنة اثنتين وأربعين وستمائة. وكان مدة ملكه [٤٩ ا] خمس عشرة سنة وسبعة أشهر وعشرة أيام،


(١) ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(٢) ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(٣) أي رفيع الدين قاضى دمشق.
(٤) ذكر في الهامش بخط مخالف: «هذا هو المظفر الأوسط أحد سلاطين حماه»، انظر أيضا، العينى، عقد الجمان، حوادث سنة ٦٤٢؛ أبو الفدا، المختصر، ج ٣، ص ١٧٣؛ ابن أيبك، الدر المطلوب، ص ٣٥٦ - ٣٥٧؛ المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٣١٨؛ أحمد بن ابراهيم الصابونى، تاريخ حماه، ص ٣٥ - ٣٦، ونقل ابن أيبك (الدر المطلوب، ص ٣٥٦ - ٣٥٧) خبر وفاة الملك المظفر تقى الدين محمود عن ابن واصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>