للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ودخلت سنة عشرين وستمائة]

والسلطان الملك الأشرف مظفر الدين موسى مقيم بالديار المصرية عند أخيه السلطان الملك الكامل، مجتمعان على مسراتهما ومتنزهاتهما وأخوهما الملك المعظم [١١١ ا] شرف الدين عيسى مقيم بسلمية مستول عليها وعلى المعرة من أعمال حماة، مصمم العزم على حصار حماه [وأخذها (١)].

وتقدم الملك المعظم إلى العرب بقطع الميرة عن حماه ومنع من يقصدها من الجند لانجاد صاحبها [الملك الناصر (٢)]، وجعل طريق القوافل على سلمية. وتحدث الناس بأن الأمير حسام الدين بن أمير التركمان قد اتفق مع الملك المعظم وأنه قد صاهر الأمير ناصر الدين منكورس بن ناصح الدين خمارتكين صاحب صهيون. وكان الأمير سيف الدين على بن قلج (٣) هو الذى أشار على الأتابك شهاب الدين طغريل بترتيب ابن أمير التركمان بجبلة واللاذقية وضمنه. فلما تحدث الناس بذلك توجه الأمير سيف الدين بن قلج إلى ابن أمير التركمان وتقدم إليه بتسليم جبلة واللاذقية إليه فلم يمتنع من ذلك حسام الدين، فعلم بذلك أنه لم يكن لما ذكر صحة، فترك سيف الدين باللاذقية وجبلة أخاه عماد الدين بن قلج، واستصحب حسام الدين معه إلى حلب فأقام بها إلى أن زال الأستشعار من الملك المعظم وردتا إليه.


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٣) في نسختى المخطوطة (قليج) وسوف يرد الأسم (قلج) بعد ذلك في نسخة م وكذلك في ابن العديم، زبدة الحلب، ج ٣، ص ١٩٣ والمقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٨٤، ٢٨٩، ٣٢١، ٣٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>